العالم
مات حزينا ومستاء

هكذا كانت الساعات الأخيرة لبن علي.. ولهذا أوصى بدفنه في السعودية

Echoroukonline
  • 32357
  • 19
أرشيف

قال محامي الرئيس السابق زين العابدين بن علي منير بن صالحة، إنّ الساعات الأخيرة في حياة الرئيس السابق كانت ”عصيبة جدا، لأنه قاوم المرض لمدة شهر وكان في حالة صحية متردية جدا ولذلك كانت الأخبار متذبذبة جدا بين مريض جدا وحالة موت سريري”، وأضاف أنّ الفترة الأخيرة كانت عصيبة بالنسبة لعائلته أيضا.

وأوضح بن صالحة، في حديث لإذاعة “موزاييك” التونسية الخاصة، الجمعة، أنّه كان دائم الاتصال به وبعائلته عبر الهاتف أو الواتساب أو البريد الإلكتروني وكان يرد دائما في الإبان، ولكن ”منذ شهرين لم يعد يرد على المكالمات الهاتفية والرسائل وفهمت أنّ حالته الصحية متردية جدا وكانت العائلة تتولى الرد على مكالماتي”.

وأكّد منير بن صالحة أنّ بن علي كتب مذكراته وأنهاها منذ سنة 2018 وكان سينشرها، لكنه تراجع عن ذلك، لأنّه علم أنّ نشرها سيكون له وقع سيء على عائلته في السعودية وخاصة عائلته في تونس، وخشي أن يكون لذلك أثر سلبي على الوضع القانوني لعائلته، خاصة أنه كان سيذكر بالأسماء شخصيات منهم من في الحكم ومنهم من في المعارضة، وفق قوله.

وأشار إلى أنّ المذكرات موجودة عند أحد الثقاة قد يكون هو نفسه (بن صالحة) أو أحدا غيره، مؤكدا في السياق ذاته أنّ بن علي ترك رسائل صوتية موجهة للشعب التونسي سوف تخرج في الإبان وسيتم ذلك بالتشاور مع عائلته المصغرة والموسعة.

كما أشار إلى أنّ الرئيس السابق مات حزينا ومستاء، وكان يتساءل إن كان خلال سنين حكمه لم يفعل شيئا جيّدا من أجل البلاد، مقرّا في المقابل بأنّه لم يقم بأي خطوة من أجل إرساء الديمقراطية وإتاحة المجال أمام الحريات، لأنّه كان حريصا على الاستقرار الأمني، وفق ما قاله المحامي نقلا عن الرئيس الراحل.

وعن ظروف عيشه في السعودية، قال بن صالحة ”السعودية أكرمته وأكرمت ضيافته وكان يعيش في قصر مثل الرؤساء ولكن رغم الكرم المبالغ فيه، فإنّ بن علي كان يقول ”دقيقة في تونس خير لي من دهر من العيش في البذخ”.

وقال إنّه تمنى أن يعود حيا إلى تونس ولكنه وجد نفسه محكوما بألف سنة سجن ويتحمّل مسؤولية أخطاء إدارة كاملة وشعب كامل لوحده، حسب قوله.

ورجّح بن صالحة أن يتمّ دفن بن علي، السبت، في السعودية، نقلا عن عائلته، وذلك لإتاحة الفرصة للعائلة لإستقبال المعزين.

وأوضح أنّ سبب عدم دفنه في تونس يعود إلى أنّ عائلته المصغرة ”ممنوعة من الدخول إلى تونس”، بسبب الأحكام القضائية، كما أنّ أغلب أفراد عائلته الموسعة محجّر عليهم السفر ولهذا اختار أن يدفن بجوار عائلته المصغّرة.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة