اقتصاد
بالتحايل على النظام الآلي للجمارك "sigad"

هكذا يتمّ التلاعب بقائمة 860 مادة ممنوعة من الاستيراد

نوارة باشوش
  • 5568
  • 3
ح.م

أوقفت مصالح الجمارك خلال 3 أشهر الأخيرة، 20 مستوردا جزائريا تحايلوا على النظام المعلوماتي والتسيير الآلي للجمارك،المعروف بـ”sigad”، بعد قرار منع أزيد من 860 سلعة  ممنوعة من الاستيراد، حيث لجأ هؤلاء إلى طريقة أخرى تتعلق بتسريب هذه السلع عن طريق التصريح الكاذب لبنود التعريفة الجمركية لمواد المنتوجات المستوردة واستغلال بنود التعريفة الجمركية لمواد شبيهة وقريبة إليها.

كشفت مصادر من مديرية الرقابة اللاحقة بالمديرية العامة للجمارك لـ”الشروق”، عن ارتفاع عدد القضايا التي تمت إحالتها على الجهات القضائية بسبب تحايل المستوردين على التصريح الجمركي، حيث يستعمل هؤلاء الرمز المخصص للمؤسسات العمومية ووكلاء العبور العاملين في مجال التجارة الدولية للتحايل على الجمارك.

وأشارت المصادر إلى أن مصالح الرقابة اللاحقة سجلت أزيد من 20 عملية جمركية قام أصحابها بالتصريح الكاذب وتضخيم الفواتير من خلال تسريب المواد الممنوعة من الاستيراد والتي تدخل ضمن قائمة 860 مادة التي شملتها قائمة المنع الواردة التي أقرتها وزارة التجارة بداية السنة الجارية، حيث لجأ هؤلاء إلى التلاعب بالتعريفة الجمركية من خلال استغلال تعريفة مشابهة وقريبة للمادة المسموح استيرادها، موضحة أنه لا يوجد خلل في نظام المعلومات للجمارك، لأن الرمز موجود في النظام المعلوماتي.

وتضيف المصادر أن عددا من المستوردين لجؤوا إلى التصريح الكاذب للوحات الرخام، على أساس أنها مواد أولية غير أنها مواد كاملة، فيما لجأ مستوردون آخرون إلى إدخال أحد الرموز الخاصة بالمؤسسات الرسمية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية بالجزائر لاستيراد مجموعة من السلع رغم أنها مدرجة في قائمة السلع الممنوعة من الاستيراد، حيث يقوم هؤلاء بملء بيانات السلع المرغوب في استيرادها بالتحايل على النظام المعلوماتي بإدراج إحدى الشفرات الخاصة بالبعثات الدبلوماسية في الجزائر والمؤسسات الرسمية، والتي يتم من خلالها استيراد مواد وأجهزة خاصة بها، مثلما قام أحد المستوردين من ولاية عنابة الذي قام باستيراد أزيد من 280 جهاز تلفزيوني، وهي من المواد الممنوعة من الاستيراد، مصرحا بأنها صفائح شمسية، ونفس الشيء بالنسبة  للأجزاء التي تستعمل في تركيب وتجميع المركبات “سي كادي ـ أس كادي” والموجهة لصناعة السيارات والمركبات محليا.

مقالات ذات صلة