الجزائر
بين النوم والمسلسلات والأسواق والبحر

هكذا يقضي الجزائريون 16 ساعة من الصيام

الشروق أونلاين
  • 4697
  • 23
ح.م

يصوم الجزائريون أطول رمضان منذ 20 سنة، والذي تمتد فيه ساعات الصيام إلى 16 ساعة، تزامنت مع فصل الصيف والعطلة المدرسية، حيث يعتبر “الفراغ” وارتفاع درجات الحرارة العدو الأول للصائمين، الذين يلجأ كل واحد منهم إلى تسطير برنامج عفوي أو مدروس لقضاء ساعات الصوم الطويلة، والتي تختلف بين العمل والنوم و”التحواس” والتجوال في الأسواق.

ويعتبر المسنون الضحية الأولى لساعات الصيام الطويلة، حيث يلجأ أغلبهم إلى التجمّع في الساحات العمومية تحت ظل الأشجار، للاستمتاع بلعبةالدومينوالتي تعتبر الشغل الشاغل لعدد كبير من المسنين في رمضان، في حين يفضل آخرون الاعتكاف في المساجد خاصة تلك المزوّدة بالمكيفات وينتظرون الصلاة بعد الصلات، ويجتنب المسنون التجوال في الأسواق بسبب لهيب الحرّ، ما يجعلهم يفضلون أماكن الظل والتجمعات الحميمية. 

وبالنسبة للشبان في رمضان فأغلبهم يحوّل الليل إلى نهار والنهار إلى ليل، حيث بات السهر إلى غاية الفجر ظاهرة تستقطب أغلب الجزائريين بما فيهم البطالين وحتى العمال وبعدها يغرقون في النوم لساعات متأخرة من النهار. 

وتحوّل النوم والسهر الطويل إلى المفسد الأول لصيام الكثير من الجزائريين، الذين يعتمدون شعارنجوّز الوقتالذي يكون بالنوم أو رئيسة مباريات كرة القدم والأفلام.

أما النساء وربات البيوت، فالتجوّل في الأسواق قد يأخذ منهن ساعات طويلة في اليوم، خاصة مع تنوع الأطباق التي تتطلب مصاريف إضافية وتجوال طويل في الأسواق لتأمين المواد الغذائية المطلوبة، وبعد السوق تقضي النساء أعظم وقتهن في الطبخ وإعداد مائدة الطعام، وبالنسبة للكثير من الفتيات تعتبر المسلسلات التي لا تنتهي العامل الأول لتمضية ساعات الصيام الطويلة، خاصة مع تعدّد القنوات وكثرة البرامج الرمضانية.

ويقضي الكثير من الكهول وقت ما بعد العصر في قصد الأماكن التي تبيعا حلويات معروفة على غرارزلابية بوفاريكأوقلب اللوز سريربالمدنية، حيث يضطر البعض قطع عشرات الكيلومترات من أجل الحلويات والخبز والشاربات، حيث تشهد مدينة بوفاريك إقبالا للمواطنين من الولايات المجاورة على غرار العاصمة وبومرداس وتيبازة.

ومن الجزائريين من يفضل قضاء ساعات الصيام في الأماكن الطبيعية الهادئة، حيث تستقطب مدينة حمام الوان عددا كبيرا من عشاق الطبيعة العذراء والهدوء، في حين يفضل الكثير من الشباب الاستمتاع ببرودة البحر والسباحة مابين العصر والمغرب.

 

مقالات ذات صلة