جواهر
زوجات يعرضن فضائح كذبهن على الفايسبوك

هلاك سيدة بسكتة قلبية وطلاق العشرات بسبب سمكة أفريل

آمال عيساوي
  • 7513
  • 12
ح.م

عاش الجزائريون يوم الأحد المصادف للفاتح من أفريل، هذا التاريخ الذي يحمل في طياته علاقة كبيرة مع الكذب، والذي سمي بسمكة أفريل كتقليد أوروبي وتنتشر هذه المزحة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم وثقافاتهم، حيث يقوم على المزاح، فيطلق فيه بعض الناس الإشاعات أو الأكاذيب على بعضهم البعض ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم “ضحية كذبة أبريل”.
لكن عند بعض الجزائريين اختلف حجم هذه المزحة، حيث بالغ فيها بعض الأشخاص حتى حولت حياة بعض العائلات إلى جحيم، بسبب حجم الكذبة التي اختاروها للمزاح مع بعضهم البعض، حيث أقسمت لنا شابة الثلاثاء، أن صديقتها التي تقطن بالعاصمة قام زوجها بتطليقها يوم الأحد المنصرم، بعد ما كذبت عليه وأخبرته أنها لا تحبه وإنما مازالت تحب صديقها الذي كانت على علاقة معه قبل الزواج، ليقوم زوجها بتطليقها مباشرة قبل أن تخبره أنها كذبة أفريل، في حين أطلقت بعض السيدات عبر موقع التواصل الاجتماعي القصص التي وقعت لهن مع أزواجهن بسبب كذبة الفاتح من أفريل، حيث تحدثت إحداهن عن المزحة التي مارستها مع زوجها، حيث اتصلت به وهو في العمل، وأخبرته أنها في منزل صديقتها، فتفاجأ زوجها وسألها عن سبب عدم إخطاره قبل ذهابها، لترد عليه أنها قررت أن تفعل ما يحلو لها من دون إخباره، وقبل أن تكمل حديثها وتخبره أنها مجرد مزحة، قال لها بالحرف الواحد كما كتبت في الفايسبوك “راكي محرمة علي إلى يوم الدين”.
وروت شابة أخرى قصتها مع خطيبها وطلبت من أصدقاء الفايسبوك مساعدتها في إيجاد حل لها، حيث أرادت أن تختبر حب خطيبها ومدى تحمله الابتعاد عنها، فاختارت الفاتح من أفريل، لتقص عليه قصة تخبره فيها أن والدها لا يريده كزوج لها وإنما يرغب في تزويجها من ابن عمها الذي يمتهن مهنة المحاماة، لتثور ثائرة خطيبها، ويتجه إلى ابن عمها ويعتدي عليه بالضرب والجرح العمدي، ولولا تدخل بعض الأطراف من الحاضرين، لوقع ما لا يحمد عقباه.. وهذه ليست إلا أمثلة بسيطة جدا مقارنة بمئات القصص التي نُشرت على الفايسبوك بسبب مزحة الفاتح من أفريل.
ويضاف إلى هذه الحوادث العديد من المآسي الكثيرة التي حولت حياة بعض العائلات إلى جحيم، حيث أصيبت سيدة في العقد السادس من عمرها بسكتة قلبية في مدينة قسنطينة عشية الأحد، نقلت على إثرها إلى مستشفى قسنطينة الجامعي، قبل أن تلفظ آخر أنفاسها وتحول إلى مصلحة حفظ الجثث بنفس المستشفى بسبب كذبة سخيفة نفذتها معها إحدى جاراتها، حيث أخبرتها أن ابنها تم الاعتداء عليه بواسطة سكين ولقي مصرعه، لتسقط والدته مغمى عليها، ولم تستفق من الحادثة إلى غاية أن لفظت أنفاسها الأخيرة، لتتحول حياة العائلة إلى مأساة بسبب سمكة أفريل.

مقالات ذات صلة