هل أخبر زوجي عن تعدّي أخيه؟

أنا سيدة متزوجة في الثانية والعشرين من عمري، لدي ولد، وأعيش مع أهل زوجي بحكم أن زوجي عسكري ويغيب كثيرا وبالتالي لا يمكنه تركي لوحدي..

الحمد لله ليس لدي أية مشاكل مع حماتي أو بناتها لكن من أيام سمع أخو زوجي أخته الصغرى تتكلم في الهاتف مع حبيبها في غرفتي فتهجم عليها وضربها وكاد يقتلها ولما تدخلت لردعه نعتني بالساقطة ودفعني بقوة على الحائط ثم أقام الدنيا ولم يقعدها لأني سمحت لها بالكلام في غرفتي ولم أخبرهم..

الآن حماتي ترجتني أن لا أخبر زوجي كي لا يكبر الموضوع أكثر فأكثر ويحصل خلاف بين الإخوة وأنا مصدومة كيف له أن يمد يده عليّ بدون وجه حق، خاصة وأن نيتي سليمة ولم أخبر أحدا لأنها شابة في مقتبل العمر ورزينة وكل الفتيات بعمرها لديهن علاقات وقد يكون حبيبها جادا ويأتي لخطبتها، ثم ليس من حقي أن أطلع أحدا على أسرارها ومن واجبهم هم الحرص على بناتهم وتتبع خطواتهن.

سؤالي هو: هل أخبر زوجي بتعدي أخيه علي وكلامه الساقط أم أترفع وأصمت؟.. هل إن تكلمت ساءت الأمور أكثر وهل إن صمتت تعود على التهجم عليّ؟ أنتظر ردكم، مع العلم أن حماتي نهرته وطلبت منه أن لا تطأ قدماه عتبة غرفتي مجددا وأن يحترمني.

ابنة الونشريس
ــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي والله أسأل أن يوفقك لما فيه خير لك ويريح بالك وبعد:

أولا دعيني أخبرك بأنك أخطأت حين سمحت لأخت زوجك أن تتكلم في غرفتك وبحضورك وعلمك لأنك بهذا التصرف تفقدين ثقة زوجك وأهله، وهنا كان حريا بك أن تطلبي منها أن لا تدخلك في متاهة أنت في غنى عنها، ولكن بما أن ما حصل قد حصل وبما أن حماتك قد تدخلت ونهرته وأنصفتك وطلبت منه أن لا يدخل لغرفتك وأن لا يقلل من احترامك فلا داعي لأن تضخمي الأمور مع زوجك لأنك إن فعلت ذلك فستفتحين على نفسك بابا من المشاكل وستثيرين غضب حماتك وهو ما سيوتر العلاقات داخل الأسرة، وقد تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه..

إن خير ما تفعلينه أختي هو أن تلزمي الصمت وأن لا تستقبلي زوجك الذي يأتي متشوقا لرؤيتك ورؤية أهله والله يعلم بما يقاسيه في غربته وعمله ذاك بالمشاكل.. لا تستقبليه بما يثير أعصابه ويجعله يكره اللحظة التي أتى فيها إليكم، خاصة وأن موضوع تافه جدا ولا يستحق والله المستعان أختي

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com