هل أخطأ ماندي في مغادرته لبيتيس إشبيلية؟

لا شيء يوحي بأن فريق فياريال الإسباني قادر على تكرار إنجازات المواسم الماضية في التواجد في اليوروبا ليغ، خاصة في رابطة أبطال التي يلعبها حاليا ومازالت حظوظه قائمة للتأهل من دور المجوعات إلى الدور 16، وحتى قوة النادي في الدفاع التي جعلته الفريق الصامد بخطه الخلفي، تزعزت، وكان للدولي الجزائري عيسى ماندي نصيب فيها بالتسبب في ثلاثة أهداف ضد مرماه بطريقة مباشرة بين التسجيل في مرمى حارسه، أو منح كرات بالخطأ للمنافسين.

ومع ذلك مازال المدرب إيمري يمنحه الفرص كما حدث أول أمس أمام الفريق المتواضع قادش، حيث ترك المدرب إيمري المدافع الإسباني الشهير المرهق ألبيول على دكة الاحتياط واعتمد على عيسى ماندي، ولكن رياح المباراة جرت عكس التوقعات وحجم المنافس، الذي سجل ثلاثية كاملة يتحمل عيسى ورفاقه من المدافعين تبعاتها، ولم يتمكن رفاق ماندي من التعديل والنجاة من خسارة على أرضهم إلا في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليتدحرجوا إلى مركز 12 المفاجئ، ويبصم عيسى ماندي الذي كان نجما وقائدا لبيتيس على بداية في منتهى السوء مع ناديه الغواصات الصفراء، حيث لا يلعب كثيرا وكلما لعب ارتكب أخطاء ساذجة في فريق لم يقحم أي لاعب أجنبي سهرة أول أمس في الفريق، الذي كان متكونا من إسبان باستثناء عيسى الجزائري وغرونيفيلد الهولندي، الذي سجل الهدف الثالث الذي تعادلت به فياريال أمام فريق يحتل المراتب الأخيرة.

واضح بأن عيسى ماندي يعاني نفسيا مع ناديه، ومكانته مع بيتيس كانت لا غبار عليها، حيث يتم التدوير في كل المناصب إلا مع عيسى ماندي، ووجد في آخر موسم له مع الفريق الأندلسي المدرب الكبير بيليغريني، الذي حاول الإبقاء عليه في الفريق للعب المراتب الأولى، ولكن عيسى اختار فريقا مغمورا ساعده الحظ بتتويجه بلقب اليوربا ليغ ومن المشاركة في رابطة أبطال أوروبا، حيث يحتل في الفوج السادس المركز الثاني بأربع نقاط مع فريق أتالانتا وبفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد ويتقدم بنقطة عن فريق يونغ بويز السويسري.

جرى ذكر ماندي في كواليس ليفربول وبرشلونة خلال الموسم الماضي، ومن دون تفكير اختار فياريال وضحى بفريق الشعبية الجارفة بيتيس، ويبدو أنه توجه إلى الخيار الخطأ فضيّع وقتا مهما من حياته الكروية على مشارف الثلاثين.

ب. ع