الجزائر
في بيان منسوب إليه علله بأسباب صحية

هل انسحب الشّيخ فركوس من تيار “المدخلية” بالجزائر؟

الشروق أونلاين
  • 62197
  • 91
الأرشيف
الشيخ محمد علي فركوس

أعلن الأب الروحي للتيار السلفي في الجزائر، الشيخ محمد علي فركوس، في بيان منسوب إليه لم يتسن التأكد من صحته، استقالته من جماعة الـ12 ودار الفضيلة، التي يؤطرها التيار المدخلي، ما أحدث تصدعا عميقا وسط هذه الجماعة، بسبب التأثير الكبير للشيخ فركوس في جميع قراراتها وخطواتها، فضلا عن المصداقية التي يتمتع بها الشيخ وسط شريحة واسعة من السلفيين.

وحسب البيان المنسوب للشيخ، فإنه كتب استقالته خلال شهر شوال المنصرم، ولم يتم الإعلان عنها سوى أمس، ما خلف جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة أن الشيخ فركوس متواجد حاليا في البقاع المقدسة بعد أداء فريضة الحج، وهو الأمر الذي عزز، حسب متابعين للموضوع، استقالته من “دار الفضيلة” التي أصدرت العديد من الفتاوى المثيرة للجدل.

ورغم التبريرات الصحية التي قدمها الشيخ فركوس، في بيان الاستقالة المنسوب إليه، فإن الكثير من المصادر التي تربطها صلة بتيار المدخلية في الجزائر كشفت أن اصطفاف العلماء عقب أزمة الخليج الاخيرة وتمادي المداخلة في التكفير والتخندق السياسي والحزبي، ساهم في انفصال الشيخ فركوس عن مجموعته.

  وفي هذا الإطار، أكد المستشار الاعلامي الاسبق بوزارة الشؤون الدينية، عدة فلاحي، أن استقالة الشيخ فركوس جاءت بعد تطرف التيار المدخلي في الجزائر والذي أصدر العديد من الفتاوى التكفيرية آخرها تكفير جماعة  الإخوان المسلمين واستباحة دمائهم، وأضاف فلاحي أن أزمة الخليج واعتقال الكثير من الدعاة والعلماء أثرت أيضا في قناعة الشيخ فركوس الذي قرر حسب محدثنا الارتقاء بنفسه وسمعته من الفتاوى المشبوهة للمداخلة وهو ما يحسب للشيخ فركوس، الذي يعد انسحابه من التيار ضربة قاصمة لهذه الفرقة.

ومن جهتها، حاولت الشروق أمس الاتصال بالشيخ فركوس غير أن بعض المقربين منه أكدوا أنه لا يزال في البقاع المقدسة وسيعود إلى أرض الوطن خلال أيام.

مقالات ذات صلة