هل بعثت طبعة الجزائر الروح في بطولة الشان؟

تحصد شان الجزائر من يوم إلى آخر، عبارات الثناء والإشادة، وتحولت البطولة الإفريقية للمحليين، بفضل الإمكانيات المخصصة لها، والحضور الجماهيري، من منافسة مهمشة، إلى بطولة تسلط عليها الأضواء من كل الاتجاهات.

وتسير الجزائر، نحو البصم على نسخة استثنائية، تعيد الروح إلى منافسة الشان، التي كانت قبل انطلاق النسخة الجزائر بأيام فقط، مهددة بالزوال.

وكانت كل المعطيات قبل شان الجزائر، تشير إلى أن النسخة السابعة ستكون الأخيرة، إلا أن ما وقف عليه مسؤولو “الكاف”، بعد مرور مباريات فقط من نسخة الجزائر، دون شك سيدفعهم أكثر لمنح منافسة اللاعبين المحليين، اهتماما أكبر، خاصة وأن “الشان”، تعد محطة هامة في مسيرة اللاعب المحلي، وحلمه في الاحتراف.

وشهدت شان الجزائر تغطية إعلامية غير مسبوقة للمباراة الافتتاحية التي بثت في 66 دولة، بالإضافة إلى العدد الكبير للصحفيين والمصورين المعتمدين لتغطية المنافسة.

ورفع المنضمون أول تحد بحفل افتتاح ناجح، ومباراة افتتاحية حضرها جمهور غفير، وكانت بمثابة عرس كبير في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي.

وكسبت شان الجزائر، نقاطا إضافية، بفضل الجمهور الغفير الذي حضر مباريات المجموعة الثانية في عنابة، وهي المرة الأولى في تاريخ المنافسة، التي تغص فيها المدرجات بالجماهير، في مباراة لا يكون البلد المنظم طرفا فيها.

وقدم جمهور ملعب 19 ماي بعنابة، صورا رائعة، من خلال تشجيعاته، وتفاعله مع مباراة السنغال أمام كوت ديفوار، ما ساهم كثيرا في منح المواجهة وجها آخرا، تحت أنظار رئيس الإتحاد الإفريقي موتسيبي.

وبدورها كانت جماهير ملعب الشهيد حملاوي، بقسنطينة، في الموعد، وحضرت بقوة، في مباراة غانا ومدغشقر، ومن المتوقع أن يتكرر نفس السيناريو في ملعب ميلود هدفي بوهران.

وعبّر العديد من رؤساء الاتحادات الإفريقيين والمدربين، وكذا لاعبين سابقين حاضرين بالجزائر، عن انبهارهم بالأجواء السائدة خلال مباريات البطولة.

كما لقيت الملاعب المخصصة للبطولة الإفريقية، والمرافق الأخرى، إشادة كبيرة، كونها من بين العوامل المساهمة بشكل كبير في نجاح البطولة.

وكان الأمين العام للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أكد في ندوة صحفية أن نسخة الجزائر، لن تكون الأخيرة من منافسة “الشان”، وأضاف أن المكتب التنفيذي للكاف، يسعى لتحديثها ومنحها قيمة أكبر.