رياضة
قطرة من كأس العالم

هل تمتلك الجزائر لاعبين كبار؟ 

ح.م

البحث عن الذات، وسط المنتخبات المتألقة في روسيا، أعاد الجزائريين لطرح السؤال الذي لم يجدوا له إجابة مقنعة، وهو هل تمتلك الجزائر لاعبين كبار، أم أن ما هو متوفر عادي مقارنة باللاعبين الذين يصنعون حاليا بهجة العالم وفرحة البلدان التي تنتمي لها منتخباتهم؟

مالذي ينتقص الجزائريين عن أوروغواي أو السويد أو روسيا حتى تبلغ هاته المنتخبات الدور ربع النهائي في قلب المونديال، وتحتل الجزائر المركز الأخير في مجموعة مونديالية تابعة للقارة السمراء.

الحديث عن امتلاك الجزائر نجوما كبيرة، فيه الكثير من المبالغة، واستصغار ما تمتلكه من لاعبن ينشطون في أوربا أيضا فيه الكثير من التقليل من شأن هؤلاء، فالجزائر لا تمتلك حاليا لاعبا من حجم فالكاو وسواريز وكافاني ولوكاكو، ولكن أي لاعب في الخضر ليس أقل شأنا من أي لاعب روسي أو سويدي، بغض النظر عن كون كل اللاعبين الجزائريين المصنفون ضمن خانة الكبار تكوّنوا في المدارس الفرنسية، أما المحليون فجميعهم من دون استثناء بما فيهم إسلام سليماني من ذوي المستوى المتوسط.

عندما تضع منافسة كأس العالم أوزارها، سيباشر مالا يقل عن أربعة عشر نجما جزائريا التحضير مع أنديتهم للمنافسة الأوربية في رابطة أبطال أوربا، بالنسبة لهني (سبارتاك موسكو) بن طالب (شالك) بلفوضيل (هوفنهايم) غزال ( موناكو) غولام ووناس (نابولي) براهيمي (بورتو) فيغولي واحتمال بن ناصر (غلاتا ساراي) ومحرز (مانشستر سيتي) إضافة إلى منافسة أوربا ليغ، ويتعلق الأمر ببودبوز وماندي (بيتيس إشبيليا) وبن سبعيني وزفان (ران الفرنسي).

هذا الكمّ الكبير المعني بالمنافسة الأوربية الراقية لا تحلم به غالبية المنتخبات المشاركة في المونديال، ومن المفروض أن يستفيد منه أي ناخب يتمّ تعيينه، حيث سيجد في أقدام لاعبيه العديد من المباريات الدولية الكبيرة، خاصة بالنسبة للاعبين الذين سينتزعون مكانتهم الأساسية مع أنديتهم وعددهم بالتأكيد كبير.

 أبان كأس العالم الحالي، بأن المنتخب الكبير لا يصنعه اللاعبون الكبار، وبأن الفريق هو جسد واحد ينبض بالإرادة والاتحاد، وبأن الذين تألقوا في روسيا 2018 باشروا عملهم بعد مونديال البرازيل 2014، فهل سيباشر الخضر رحلتهم  المونديالية نحو قطر 2022 بعد نهاية مونديال روسيا؟

مقالات ذات صلة