جواهر
فضفضة

هل خنت صديقي بتواصلي مع أخته؟!

نادية شريف
  • 7549
  • 23
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

أنا شاب في الـ 27 من عمري، قبل عامين اتصلت بي فتاة عبر الفيسبوك، تكلمنا عادي ومن بعد عرفت أنها أخت صديقي، وصارحتني أنها تريد أن تكون زوجتي..

صراحة أنا أعجبت بها أيضا، وبقيت على تواصل معها، وبعد أسبوع من تعارفنا اتصلت بصديقي ولم أستطع إخباره مباشرة فعبرت له عن رغبتي في خطبة أخته.. وافق في البداية لكن لم يعطن جوابا نهائيا وكلما فتحت معه الموضوع يؤخرني بقوله أنها لا تزال صغيرة.. بعد فترة علم بأن أخته اتصلت بي فقطع العلاقة بيني وبينه نهائيا..

حاولت خطبتها إلا أنه رافض تماما للفكرة ويرى بأني خنته، وأنا والله كانت نيتي صادقة حيالها، والدليل أني لحد الآن لازلت أعشقها ولازلت أرى بأنه صديقي الحميم..

أنا أخطأت بالفعل حين تواصلت معها لكن كل شيء مقدر ومكتوب.. أتمنى الرد في أقرب وقت وشكرا.

أخوكم حمزة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أخي حمزة والله أسأل أن يوفقك وينير دربك ويفك كربك ويجمعك بالزوجة الصالحة التي تقر بها عينك في القريب العاجل وبعد:

في الحقيقة أنت أخطأت بالتواصل مع أخت صديقك المقرب، وأنت تعلم ما تعنيه الأخت للرجل، ولكن ما يشفع لك أنك لم تتلاعب بها زمنا طويلا وإنما حاولت أن تكفر عن خطيئتك اتجاهه بطلب يدها مباشرة بعد أسبوع من الكلام معها وهذا في حد ذاته يثبت حسن نيتك واحترامك لرابط الصداقة الذي يجمعكما.

الخطأ الأكبر كان منها لأنها هي التي راسلتك أولا ولم تعلم بأنها أخته حتى تحدثت إليها، وبالتالي فهي تتحمل جزء من الذنب، ولو أن تصرفها لا يدل إلا على طيش فتاة صغيرة وشابة مندفعة، وهذا ما على صديقك معرفته.

إن كنت تريد الفتاة بصدق فعليك أن تخبره بما جرى بالتفصيل وأن تطلب العفو منه وأن توضح له، ولو أني لم أفهم كيف علم بالموضوع من الأساس ومن أطلعه على تواصلك معها، مع أن فترة تحدثك معها لم تكن سوى أسبوعا؟

ما عليك فعله يا أخي هو أن تقصد البيوت من أبوابها كما أمر بذلك المولى عز وجل وأن تبرهن لصديقك بأنك تحترمه وبأنك لم تخنه وما حصل لم يكن سوى سوء تفاهم وبكل تأكيد سوف يتفهم الأمر إن كان يحبك ويحترمك ويراك وزوجا صالحا تناسب أخته.. حاول بشتى الطرق ولا تيأس أو أرسل له والدك أو أحد الكبار الذين قد يستمع لرأيهم أن استعن بإمام الحي، والمهم أن تصلح الأمر والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة