هل سيتخذ تبون قرار ترشّح الجزائر لاحتضان “كان 2025″؟

ستكون الجزائر في أفضل رواق وفي أتم جاهزية لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، في حال قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سحب الطبعة 35 من غينيا، بسبب عدم جاهزية البلاد للحدث الكروي القاري، بحسب التقارير الأخيرة التي نشرها “الكاف” عقب زيارة أحد لجانه إلى غينيا بحر الأسبوع الماضي للوقوف على مدى تقدم الأشغال في البلاد.

يشار أن تأخر التحضيرات للموعد الكروي القاري المقبل المقرر في غينيا سيكون وبنسبة كبيرة السبب المباشر لسحب المسابقة القارية منها، خصوصا بعد التقارير التي صارت بحوزة “الكاف” بخصوص سير الأشغال فيها ومدى جاهزية غينيا لاستضافة العرس الكروي القاري.

وقام وفد من الاتحاد الإفريقي للكرة بزيارة غينيا قبل أيام قلائل، أين أكد أن البلاد لا تزال بطيئة في استعداداتها لاستضافة المنافسة بعد ثلاث سنوات، علما أنه تكون قد مرت خمس سنوات على منح “الكاف” غينيا شرف تنظيم البطولة القارية، وذلك بعدما تم تغيير موعد إجرائها من العام 2023 إلى العام 2025 بعدما تعذر إقامة البطولة في الكاميرون في نسخة 2019، وبناء عليه تم تأجيلها إلى العام 2021 وكذلك تغيير نسخة كوت ديفوار إلى العام 2023، على أن يجتمع المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي في قادم الأيام، وقبل نهاية الشهر الحالي، للفصل في قضية استضافة غينيا لكأس أمم إفريقيا 2025 من عدمه.

وما سيزيد من فرص الجزائر لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 في حال ترشحها، هو أنها لم تكن متواجدة في قائمة البلدان الغير مؤهلة ملاعبها، والتي بلغت 26 دزلة، والتي حددها “الكاف” عقب زيارته لغينيا للوقوف على مدى تطور الأشغال فيها، وهي نقطة ستكون في صالح الجزائر في حال اتخذت السلطات العليا قرار الترشح لاحتضان البطولة في ظل جاهزية الملاعب الجديدة على غرار ملاعب براقي، وهران، الدويرة، وكذا تواجد ملاعب 5 جويلية و”مصطفى تشاكر” وكذا ملعب وهران الجديد في أفضل حلة، والذي ستجرى فيه منافسات كرة القدم خلال الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها المدينة بداية من يوم السبت القادم.

يضاف إلى هذه النقطة أيضا اعتماد الاتحاد الإفريقي قائمة الملاعب المعنية باحتضان الدورين الأول والثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في الجزائر مطلع العام 2023 في الفترة الممتدة ما بين 8 و31 من شهر جانفي، علما أنه تم أيضا ترسيم قائمة المرافق المعتمدة لمباريات الدورين التصفويين خلال شهر جويلية وأوت.

جدير بذكره، أن التغيرات السياسية التي تشهدها القارة السمراء في السنتين الأخيرتين، والموقع القوي الذي صارت تتمتع به الجزائر من خلال القرارات الحاسمة التي أصبحت تتخذ من قبل السلطات العليا في البلاد على المستوى الخارجي سيمنح الجزائر أكثر قوة لاحتضان “كان” 2025 في حال قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون اتخاذ قرار الترشح لاحتضان الطبعة 35.