هل سيسير زرقان وغشة على خطى بن سبعيني وعطال والبقية؟

عرفت البطولة الوطنية حركية أولية من ناحية تصدير اللاعبين نحو دوريات أوربية وعربية، بعد تنقل لاعب نادي بارادو آدم زرقان نحو فريق شارلوروا البلجيكي، فيما حط مهاجم وفاق سطيف حسام الدين غشة الرحال بنادي أنطاليا سبور التركي، في الوقت الذي حول العوافي الوجهة نحو النجم الساحلي التونسي، كما تسعى أسماء أخرى للسير بنفس الخطى نحو بطولات عربية وأوروبية، وفي مقدمة ذلك بعض ركائز وفاق سطيف، في صورة عمورة وقندوسي وعناصر أخرى.

سجل بعض لاعبي البطولة حضورهم مجددا في بورصة التنقل لخوض تجربة احترافية في أوروبا وبلدان عربية، وهذا بعد بروزهم اللافت في بطولة هذا الموسم الذي يسير نحو الانتهاء خلال منتصف شهر أوت المقبل.

وقد عرفت بعض الأسماء كيف تعبد طريقها نحو بطولات أوروبية محترفة، في صورة لاعب نادي بارادو آدم زرقان الذي دشن تحضيراته مع فريقه الجديد شارلوروا البلجيكي، ابن سطيف (21 سنة) ونجل الدولي السابق مليك زرقان يراهن على تجربة احترافية ناجحة في بلجيكا، بعدما وقع عقدا يدوم 4 مواسم مع نادي شارلوروا، ويبقى طموحه منصبا على كيفية البرهنة على صحة إمكاناته بغية افتكاك مكانة أساسية ولفت انتباه الناخب الوطني جمال بلماضي مجددا، ورغم غيابه عن الجولة الأولى من الدوري البلجيكي أمام أوستند، في مباراة حسمها فريق زرقان لصالحه بثلاثية إلا أنه من المنتظر أن يكون في الموعد من بوابة الجولة الثانية أمام نادي سينت ترويدنس، على الأقل ضمان تواجده في قائمة البدلاء.

وفي السياق ذاته، عرف حسام الدين غشة كيف يخطف الأضواء في أول ظهور له مع فريقه الجديد انطاليا سبور التركي، حيث دشن مسيرته بهدف خلال ودية نشطها فريقه ضد أحد الفرق اللبنانية تحضيرا للموسم المقبل، وقد دشن ابن أولاد جلال الهدف الأول بعد مضي نصف ساعة قبل أن يضيف قائد الفريق دوغان الهدف الثاني قبل نصف ساعة عن انتهاء الوقت الرسمي عن طريق ركلة جزاء، وبذلك يكون غشة قد كشف نواياه هو الآخر لأداء موسم احترافي ناجح، والسعي في الوقت نفسه على لفت انتباه المدرب جمال بلماضي تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة التي تنتظر المنتخب الوطني، وفي مقدمة ذلك تصفيات مونديال 2022 بقطر.

من جانب آخر، حسم الظهير الأيسر العوافي وجهته باختيار الدوري التونسي من بوابة النجم الساحلي، بدليل تنقله إلى سوسة بغية ضبط الأمور والشروع في التدريبات، فيما اختار المهاجم سعيدي الدوري السعودي مع نادي الخلود الناشط في القسم الأول، ويظهر أن المدرسة السطايفية قد خطفت الأضواء لحد الآن في سوق تحويلات اللاعبين المحليين نحو الخارج، حيث يوجد العنصر البارز محمد الأمين عمورة في موقع جيد لمغادرة نسور الهضاب، بعدما تلقى عرضا مهما من نادي ماتز، وهذا بعد تألقه اللافت مع الوفاق طيلة الموسم المنصرم، ناهيك خطف الأضواء في ودية ليبيريا مع المنتخب المحلي الذي يقوده المدرب مجيد بوقرة، وفي هذا الجانب تشير مصادر إلى تلقيه عرضا بقيمة مليون أورو من إدارة نادي ماتز، وتلقى أيضا عرض من نادي قاسم باشا التركي بقيمة 700 ألف أورو، كما يوجد اللاعب قندوسي محل اهتمام أندية عربية وأوروبية، شأنه في ذلك شأن عدة لاعبين من المنتظر أن يحدّدوا وجهتهم على ضوء المفاوضات الجارية مع عدة فرق تريد الظفر بخدماتهم، وفي مقدمة ذلك لاعبين ينشطون مع وفاق سطيف وأسماء أخرى برزت بألوان نادي بارادو الذي يملك تقاليد في تصدير اللاعبين الذين أصبح لهم وزنهم في بطولات أوربية على غرار بن سبعيني وعطال وبوداوي وغيرهم. ما يجعل الكرة في مرمى غشة وزرقان وغيرهم للسير على خطاهم في المستوى الاحترافي العالي.

ومعلوم أن الموسم المنصرم شهد عدة صفقات وتنقلات للاعبين جزائريين نحو أوروبا وبطولات عربية، على غرار كريم عريبي الذي انتقل من النجم الساحلي إلى نيم الفرنسي، وإسحاق بوصوف من وفاق سطيف إلى لوميل (درجة ثانية بلجيكا)، ونوفل خاسف من نصر حسين داي إلى تونديلا البرتغالي، إضافة الى عبد النور بلحوسيني من اتحاد بلعباس إلى أم صلال القطري، وحسين بن عيادة من شباب قسنطينة إلى النادي الإفريقي (نهاية عقد)، وزين الدين بوطمين من نصر حسين داي إلى النادي الإفريقي وغيرهم.