هل سيضطر الجزائريون إلى تغيير هواتفهم الذكية؟

تنتظر الجزائر في الفترة مابين 5 و6 فيفري الجاري، تكنولوجيا الجيل الخامس، في إطار الانتقال من الجيل الرابع، حيث ستكون ضمن الدفعة الثالثة من الدول التي ستفعل الخدمة، وسيكون الجزائريون مضطرين إلى تغير هواتفهم الذكية، لأن هذه التقنية تتطلب هوائيات ومستقبلات إشارة غير متوفرة في الأجهزة الحالية، أما عن أسعار الخدمة فلا تزال غير محددة.

وكان متوقعا أن تنتقل الجزائر إلى استخدام تقنيات تكنولوجيا الجيل الخامس مطلع السنة الجارية 2020، حيث ستنظم الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها، لقاءا دوليا، بحظيرة سيدي عبد الله بالعاصمة، يتمحور حول آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بتكنولوجيا الجيل الخامس، في إطار مهامها المتعلقة بالترقية والتحسيس بتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بمشاركة عديد الخبراء الوطنيين والدوليين وجميع الأطراف الفاعلة في القطاع، بحكم أن أنظمة الاتصالات المتنقلة هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية وتطورها قد يغير حياتنا وسلوكياتنا.

وتشير المعلومات التي أفادت بها الوكالة، أن اللقاء الدولي سيعرف مشاركة سلطة الضبط السلكية واللاسلكية ومتعاملي الهاتف النقال والمتعاملين الصناعيين والباحثين، وكذا الشركات الناشئة وحاملي المشاريع، حيث سيبرز جميع الجوانب المتعلقة بهذه التكنولوجيا بداية من نشرها إلى آثارها على نمط حياة المجتمعات وآفاق تطورها مرورا بطرق ضبطها ومختلف التطبيقات التي تمنحها للمواطن والمتعامل الاقتصادي.

وستتمحور التظاهرة التي تدوم يومين حسب بيان الوكالة، حول أربعة محاور تعالج مختلف إبعاد هذه التكنولوجيا، وهي البعد السياسي وجوانبه المتعلقة بالضبط والتنظيم، والبعد الاقتصادي لتكنولوجيا الجيل الـ5 ووقعها على القطاع الصناعي ومستهلكي المعطيات، وكذا البعد الاجتماعي، والثقافي، والآثار التي يمكن أن تترتب عنها على المستوى المجتمعي، فضلا عن البعد التقني من خلال الجوانب المرتبطة بالنشر والأمن.

وحسب الخبراء يولد كل عشر سنوات جيل جديد من تقنية الشبكات اللاسلكية، فهي ببساطة تمثل جيل جديد من تقنيات شبكات الاتصال متطورة لدرجة أنها تسمح بإمكانية تحميل بيانات بحجم 1 جيغابايت في الثانية الواحدة وهي أسرع 200 أو حتى 500 ميغابايت في الثانية، من اتصالات الجيل الرابع الحالية وهو ما يكفي لبث فيديو بدقة عرض كبيرة جدا.