الجزائر
الجزائريون أمام أسبوع الحسم

هل سيفعلها حمروش وبلخادم؟

محمد مسلم
  • 15225
  • 30
ح.م

بينما تقترب نهاية آجال سحب استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل، يبقى الترقب قائما بشأن احتمال تقدم أسماء أخرى وازنة لدخول مضمار السباق، سبق لها وأن أبانت عن رغبة كبحتها بعض الرهانات.

وإن كانت أسماء بارزة قد أغلقت باب التكهن بشأن مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على غرار وزير الشؤون الخارجية الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي كما جاء في رسالة سابقة له، إلا أن شخصيات أخرى أبقت الباب مفتوحا أمام احتمال خوضها السباق.

ويوجد على رأس الشخصيات الطامعة، لكنها مترددة، كل من رئيس ما يعرف بـ”حكومة الإصلاحات”، مولود حمروش، ورئيس الحكومة والمستشار السابق برئاسة الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، اللذان لا يزال ترددهما يصنع الجدل على الصعيدين السياسي والإعلامي.

ويعيش الرجلان على وقع ضغط كبير من قبل محيطيهما وربما من جهات أخرى تعتقد أن ترشحهما مفيد للاستحقاق المقبل، فحمروش تنقل جمع من أنصاره إلى بيته الكائن بالأبيار في أعالي العاصمة، لدفعه إلى الترشح، غير أنه لم يتجاوب مع مناشداتهم، باستثناء تطييب خاطرهم بقوله إن “الأمل لا يزال قائما”.

ويكاد يجزم مقربون من رئيس حكومة الإصلاحات، بأن حمروش غير متحمس للمشاركة في استحقاق الثاني عشر من ديسمبر المقبل، ويؤكدون بأن المعطيات التي تحدث فيها الرجل في لقائه بأنصاره، لم يتغير منها شيء إلى غاية الأمس، ما يرجح فرضية وفائه لمواقفه السابقة، بحيث عادة ما يخرج في الأيام القليلة الأخيرة التي تسبق نهاية آجال سحب الاستمارات، ليقول للجزائريين بأنه لن يشارك، مقدما مبررات تبدو هذه المرة أقل إقناعا من سابقتها.

بدوره، بلخادم الذي لم يتوقف أنصاره عن التردد على بيته، لم يقل كلمته النهائية إلى غاية الأمس، وإن كانت معلومات مسربة من محيطه، تشير إلى أنه بات يفكر أكثر من أي وقت مضى، في خوض السباق، ولو من باب عدم إفساح المجال أمام بعض المترشحين وتركهم يقودون السباق في أريحية.

وتشير تلك التسريبات إلى أن بلخادم قد يفعلها منتصف الأسبوع الجاري، وهي الفرضية التي يرجحها أحد المحيطين به، معطى إن تجسد، من شأنه أن يحدث حراكا وحركية في السباق، وذلك بعد أسابيع من الرتابة التي خيمت على المشهد، حيث يتوقع أن ينسحب من السباق، الراغب في الترشح سليمان بخليلي، إذا ما كان وفيا لما صدر عنه.

وبعيدا عن الأسماء التي تبحث عن الأضواء والإثارة، فإن استمرار كل من حمروش وبلخادم في التخندق عند موقفهما المتردد، من هنا وإلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، فإن السباق سيحتفظ بالأسماء الحالية بالنظر لاعتبارات تتعلق بعامل الزمن، وهي الأسماء التي يعتقد مراقبون أنها غير قادرة على خلق الإثارة الموكولة لاستحقاق بحجم الرئاسيات، وهذا دون أن ينتقص من وزن المترشحين الحاليين وحضورهم في المشهد.

مقالات ذات صلة