جواهر
علامات ينبغي مراقبتها ستخبرك

هل طفلك يحصل على ما يكفيه من حليب الرضاعة؟

جواهر الشروق
  • 2864
  • 3
ح.م

يُعد عدم حصول الطفل على ما يكفي من حليب الرضاعة الطبيعية مصدر قلق تتشاركه الكثير من الأمهات المُرضعات، إذ تستطيع  كل أمّ إستخدام زجاجة الإرضاع لقياس كمية حليب الثدي أو تركيبة اللبن الاصطناعي التي يحصل عليها الطفل بشكلٍ دقيق. لكن، إذا كنتِ تُرضعين طفلك من ثديك مباشرةً، فلا يوجد نظام قياس لذلك، فكيف يُمكن معرفة ما إذا كنتِ تقومين بإنتاج ما يكفي من حليب الرضاعة الطبيعية، وأنَّ طفلك يحصل على حاجته من الحليب في كل رضعة؟

إليكِ في مايلي علامات ينبغي مراقبتها ستخبرك بأنَّ طفلك يحصل على ما يكفي من حليب الثدي.

*في الأيام القليلة الأولى يفقد طفل الرضاعة الطبيعية ما يصل إلى 10% من وزن جسمه، لكن بعدها يُعد اكتساب زيادة ثابتة في الوزن أفضل طريقة للتأكد من أنَّ طفلك يحصل على ما يكفيه من التغذية.

* يلتصق طفلك حديث الولادة بثدييك ويرضع بشكلٍ جيد على الأقل كل ساعتين إلى 3 ساعات، أو من 8 إلى 12 مرة يومياً.

*تغيير حفاضات طفلك مبلّلة، وبعد اليوم الخامس من عمر الرضيع يزداد عدد الحفاضات المُبلَّلة؛ إذ ينبغي أن يستهلك الطفل ما لا يقل عن 6 إلى 8 حفاضات كل يوم.

*يمكنكِ سماع صوت بلع طفلك الحليب في أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكنكِ رؤية الحليب داخل فمه.

* يصبح ثديك بعد الرضاعة الطبيعية أكثر نعومة وغير ممتلئ كما كان قبل الرضاعة.

*تبدو علامات الشبع والراحة على طفلك بعد الرضاعة وينام بين الرضعات.

هل حركات أمعاء الطفل علامة يُعتد بها؟

يسمى البراز الأول الذي يُخرجه طفلك بـ”العِقي” ويكون سميكاً ولزجاً، ولونه أسود أو أخضر داكن.

يتبرّز الطفل حديث الولادة، على الأقل مرة أو اثنتين في اليوم، هذا النوع من البراز على مدى أول يومين بعد الولادة. بعد ذلك، عندما يخرج “العِقي” من جسم  طفلك، ستتحول حركات أمعائه إلى اللون الأصفر المائل إلى الخضرة قبل أن يصبح البراز أكثر طراوة وأصفر اللون، وقد يحتوي أو لا يحتوي على خثارة الحليب.

خلال الأسابيع القليلة الأولى، يجب أن يكون لطفلك حركتا أمعاء أو أكثر في اليوم الواحد، لكن بعد هذه الفترة، قد يتغير نمط عملية التبرّز، فمن الطبيعي بعد نحو شهر أن يُغير الطفل حفاضة براز يومياً. لكن، من الطبيعي أيضاً أن يتبرَّز الطفل مرة كل بضعة أيام، أو حتى مرة واحدة في الأسبوع.

حليب الثدي هو التغذية المطلقة ويُهضم بسهولة. لذلك، بالنسبة لبعض الأطفال، لا يوجد الكثير من الفضلات؛ ومن ثم، يحتاج الطفل إلى تغيير حفاضات البراز بصورةٍ أقل.

حديثو الولادة والرُضَّع والنوم ليلاً

خلال الشهرين الأولين، ينبغي أن يرضع طفلك رضاعة طبيعية كل ساعتين إلى 3 ساعات، حتى خلال فترة الليل.

 بعد شهرين ستبدأ المدة الزمنية بين الرضعات عند بعض الأطفال تتباعد خلال الليل، ويجب التذكير مرة أخرى بأنَّ كل طفل مختلف عن غيره، فبعض الأطفال ينامون خلال الليل بعمر 3 أشهر، في حين قد لا ينام الآخرون طوال الليل عدة أشهر.

وينطبق نمطُ النوم نفسُه هذا أيضاً على الرُضَّع الذين يتغذَّون على اللبن الاصطناعي مما يعني انه ليس مؤشراً على أنَّ طفلك لا يحصل على ما يكفي من حليب الرضاعة الطبيعية.

زيارة الطبيب بانتظام لمواكبة نمو الطفل

ينبغي لكِ زيارة طبيب الأطفال أو مقدِّم الرعاية الصحية الخاص بطفلك في غضون أيام قليلة من مغادرة المستشفى؛ لفحص وزن طفلك، والتأكد من أنَّه يرضع بشكلٍ جيد ويحصل على ما يكفي من حليب الرضاعة الطبيعية. ومن المهم جداً الاستمرار في زيارة طبيب طفلك على فترات منتظمة للتحقّق من مراحل النمو والتطور المناسبين.

علامات تستدعي قلقك على طفلك؟

– إذا كان طفلك حديث الولادة لا يرضع بشكلٍ جيد.

– إذا كان طفلك ناعساً وخاملاً جداً ولا يستيقظ في أثناء معظم أوقات الرضاعة.

– إذا كان بول طفلك زهري اللون، أو أحمر، أو أصفر داكناً شديد التركيز، أو يستهلك أقل من 6 حفاضات بعد اليوم الخامس من عمره.

 – إذا كان طفلك يبكي ويَمُص ويُظهر علامات الجوع حتى مع الرضاعة الطبيعية المتكررة.

هذه بعض العلامات التي تشير إلى عدم حصول طفلك على ما يكفي من حليب الرضاعة الطبيعية.

إذا ظهر على الطفل أي من تلك العلامات السالفة الذكر، فتحدَّثي إلى طبيبك أو استشاري الرضاعة بأسرع وقت ممكن، لفحص طفلك وفحص تقنية الرضاعة الطبيعية الخاصة بكِ، وكلما سارعتِ في الحصول على مساعدة بشأن أي صعوبات قد تظهر، كان من الأسهل معالجة المشاكل وإعادة الرضاعة الطبيعية إلى المسار الصحيح.

مقالات ذات صلة