هل هي الانطلاقة الجديدة للمنتخب الوطني؟

أبدى الجزائريون سعادتهم وارتياحهم للانطلاقة الناجحة التي سجلها المنتخب الوطني، بتحقيقه انتصارين معنويين متتاليين، أمام أوغندا وتنزانيا، لحساب الجولتين الأولى والثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار.

واجمع الجزائريون أيضا، بمختلف توجهاتهم ومشاربهم، أن رفقاء النجم يوسف بلايلي، تجاوزوا، رسميا، نكسة المونديال، رغم مرارتها وقسوتها، ودشّنوا معالم مرحلة جديدة ينتظر أن يكون فيها “المحاربون” أكثر قوة.

ومهما كان أداء التشكيلة الوطنية، متواضعا، نوعا ما في المباراة الأولى أمام أوغندا، وتحسّن في المباراة الثانية أمام تنزانيا، إلا أن النقطة المهمة والأساسية في المواجهتين الأخيرتين هو تجاوز الحاجز النفسي الذي كان يعاني منه اللاعبون بعد خيبة المونديال.

في ذات السياق، ينتظر أن يتحسن أداء المنتخب الوطني في لقاءاته القادمة ضمن ذات التصفيات، خاصة في حالة تحقيق الفوز الثالث على التوالي في المباراة الثالثة المقررة أمام منتخب النيجر، الأمر الذي سيفتح من جديد شهية الفريق الوطني لتكرار إنجاز 2019 وسلسلة 35 مباراة دون خسارة.

في سياق متصل، تكتسي المباراة الدولية الودية أمام المنتخب الإيراني المقررة غدا بالدوحة أهمية بالغة بالنسبة للناخب الوطني، الذي سيشحن من دون شك أشباله لرفع التحدي والحفاظ على ديناميكية الفوز، من خلال تسجيل فوز جديد أو على الأقل تفادي الخسارة.

ومثلما كان أكده بلماضي في الندوة الصحفية التي سبقت مباراة الخضر الأولى أمام منتخب أوغندا، ستكون مباراة إيران، بالدرجة الأولى، فرصة سانحة له لمعاينة الأسماء الجديدة التي تم استدعاؤها لأول مرة إلى صفوف “المحاربين”، حيث ينتظر أن يكتشف الجمهور الرياضي الجزائري الظهير الأيمن حكيم زدادكة، والظهير الأيسر يانيس حماش، المهاجم بلال عمراني ومتوسط الميدان عبد القهار قادري وكذا الحارس أنتوني موندريا.

في نفس السياق، من الممكن جدا أن يشارك الثنائي، بلال براهيمي ورياض بن عياد كأساسيين في المباراة الثالثة التي سيخوضها الخضر شهر جوان الجاري، وهذا بعدما كان اكتشفها الجزائريون خلال الدقائق المعدودة التي كان شارك فيها في المباراتين السابقتين.

ونفس الشيء بالنسبة لمهاجم لوغانو السويسري، عمورة الذي أضحت مشاركته مطلبا شعبيا، سيما بعد تألقه وتميزه في المباراة الأخيرة أمام تنزانيا وتسجيله الهدف الثاني للمنتخب الوطني.