رياضة
الجزائر في حاجة عاجلة لتعويض الحارس مبولحي

هل يتقمّص ابن زين الدين زيدان ألوان المنتخب الوطني؟

الشروق الرياضي
  • 6369
  • 11
ح.م

هناك أشياء كثيرة ستتغير بعد زمن وباء كورونا.. هذا ما يقوله الكثيرون في كل المجالات، بما فيها ذهنية لاعبي الكرة، فقد انقلبت المفاهيم وقد تنقلب القوى أيضا، وهناك مصادر من مدينة ليون الفرنسية، أكدت بأن ما بعد كورونا سنشهد انضمام اللاعب حسام عوار للمنتخب الوطني الجزائري مباشرة، من دون أي فترة أخرى للتفكير، كما أن جمال بلماضي بعد نجاح تجربة إسماعيل بن ناصر وآدم وناس، صار يفكر مليا في تدعيم الخضر بلاعبين جدد وشباب، ومنهم ابن اللاعب الظاهرة زين الدين زيدان وهو الحارس لوكا زيدان الذي يلعب لفريق راسينغ سانتاندار في الدرجة الثانية الإسبانية وهو الفريق الذي تألق معه مهدي لحسن قبل مونديال جنوب إفريقيا.

هناك مؤشرات توحي بأن ابن زيدان قريب جدا من الجزائر، أولا كون بلد والدته إسبانيا تمتلك ما لا يقل عن عشرة حراس متألقين، جميعهم ينشطون مع أندية تلعب الأدوار الأولى في الدوريات الأوروبية الكبرى، كما أن فرنسا موطن مولده مارسيليا والمنتخب الذي لعب له والده زين الدين زيدان، لم تلتفت إليه، وتبدو غير مهتمة بخدماته في وجود عدد من الحراس المتألقين، إضافة إلى كون الجزائر تعاني في وجود ثلاثة حراس تجاوزوا جميعا سن الثانية والثلاثين، وفي موعد المونديال القادم في أواخر 2022 في قطر سيكون رايس مبولحي في سن فوق السادسة والثلاثين، ويكون الحارسان عزالدين دوخة وألكسندر أوكيدجة قد تجاوزا الرابعة والثلاثين، مما يعني أن التعويل على ثلاثة حراس في هذا السن في المونديال القادم هو مخاطرة، والوقت سانح لأجل ضخ دماء جديدة في موقع حساس جدا، وقد يكون الخيار على حارس سيثير تقمّصه ألوان الجزائر ضجة كبيرة في العالم، وخاصة في الجزائر وفرنسا وإسبانيا.

في 13 من شهر ماي الحالي، سيبلغ لوكا زيدان ربيعه الثاني والعشرين، سيحتفل بعيد ميلاده في أجواء وبائية قتلت عشرات الآلاف في إسبانيا وفرنسا والمئات في الجزائر، وهو حاليا تحت ألوان ريال مدريد الذي يدربه والده، ومُعار لفريق راسينغ سنتاندار، وبعد أن لعب لكل الأصناف العمرية في فرنسا، بقي الآن من دون لقب دولي.

عندما زار زين الدين زيدان الجزائر في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لم يصطحب أبناءه، ولكنه وعد بنقل عائلته في الزيارة القادمة التي لم تتحقق. ولا تعتبر عائلة زيدان غريبة عن الخضر، لأن شقيق زيدان الأكبر المرحوم فريد، سبق له وأن تقمّص ألوان المنتخب الجزائري العسكري في رياضة ألعاب القوى، وعندما توفي السنة الماضية، ووري الثرى في مقبرة أقمون بأعالي جبال ولاية بجاية، كما أن لعب لوكا رفقة شقيقه إينزو لريال مدريد، تزامن مع تواجد النجم كريم بن زيمة الذي تجمعه بفرنسا علاقة متوترة ومليئة بالعنصرية، ولن تكون مفاجأة كبرى لو اختار لوكا زيدان ألوان الخضر، حيث سيكون عمره قد بلغ الرابعة والعشرين في زمن منافسة كأس العالم، طبعا إن اقتنع جمال بلماضي بابن لاعبه ومدربه المفضل زين الدين زيدان.

كان لمصطفى دحلب أحد رموز الكرة الباريسية والمنتخب الجزائري أملا في أن يمدّ المنتخب الجزائري بابنه حارس المرمى الذي لعب لباريس سان جيرمان، ولكنه تعرض لكسر خطير حرمه من المواصلة وهو دون العشرين من العمر، وكل الحراس المغتربين باستثناء مبولحي لم يقنعوا، كما حاول حارس وداد تلمسان السابق اليوغوسلافي ماركوفيتش إحياء مشواره في الجزائر بابنه حارس المرمى الذي عاد إلى تلمسان ولكن تجربته كانت فاشلة، بعد أن منّى والده النفس بأن يلعب ابنه لفريق القلب تلمسان ويتقمص ألوان الخضر، وبقي كل أبناء الحراس القدامى واللاعبين دون مستوى منتخب الجزائر، وقد يكون الابن لوكا مختلفا بقلب هذه المعادلة.

لوكا زيدان بدأ تنفس لعبة كرة القدم في أكاديمية ريال مدريد وهو في السادسة طفلا، وفي الشهرين من عمره، حمل والده كأس العالم مع منتخب فرنسا، وظهر حينها في المدرجات مع والدته وشقيقه الأكبر إينزو، وهو رضيع لا يدري ما يجري من حوله، ولا يدري بأنه ابن لاعب حقق مع فرنسا وجوفنتوس وريال مدريد كلاعب كل الألقاب الفردية والجماعية الممكنة، وحقق كمدرب أيضا مع ريال مدريد ما لم يحققه أي مدرب قبله، وابن البطل قد يكون بطلا أيضا.
ب.ع

مقالات ذات صلة