رياضة

هل ينجح تقني مُعرّب في إدارة كروية فرانكفونية؟

علي بهلولي
  • 3953
  • 11
عامر منسول

أُسندت إلى التقني عامر منسول مهمّة رئاسة اللّجنة المُختلطة، المُكلّفة بِمعالجة ومتابعة وضعية احترافية كرة القدم الجزائرية.

وجاء هذا القرار، بعد اتّفاق بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد الجزائري لكرة القدم.

وسيخلف عامر منسول في هذا المنصب، زميله محمد مشرارة الذي ترك مُؤخّرا المهمّة التي أُسندت إليه سلفا.

وفضلا عن المنصب المُشار إليه، ضمّت اللّجنة 6 أعضاء، من اقتراح وزارة الشباب والرياضة و”الفاف” مُناصفة.

وسيعكف التقني عامر منسول على تشريح مشروع احترافية كرة القدم الجزائرية، وإيجاد الحلول المناسبة للنهوض بِالبطولة الوطنية، وجعلها الخزّان الذي يُموّن مختلف المنتخبات بِمواهب اللّعبة. وأيضا الاعتناء بِالأندية، والارتقاء بها إلى أعلى منابر الاحترافية.

وكانت “الفاف” قد شرعت في تجسيد مشروع احترافية البطولة الوطنية عام 2010، بناء على توصيات من الاتحاد الدولي لكرة القدم. ولكن السياسة المُنتهجة ظلّت تُراوح مكانها، والدّليل أن العمود الفقري للمنتخب الوطني مازال يتشكّل من اللاعبين المغتربين، منذ نحو 20 سنة خلت. بل انتقلت “العدوى” حتى إلى فئات الآمال والأواسط والأشبال!

وتأثّر التقني عامر منسول بِالفلسفة الكروية الإيطالية، المدرسة الأوروبية حيث تكوّن ونال شهادات التدريب. كما اشتغل في الإمارات العربية المُتّحدة.

يبقى التساؤل إن كان التقني عامر منسول سيبلغ الغاية المنشودة، ذلك أن الرّجل اشتهر بِالتكوين والتنظير والتحليل التلفزيوني، وقلّ حضوره في العارضة الفنية، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.

هذا دون إغفال أن عامر منسول تقني مُعرّب (يُجيد أيضا الإيطالية)، وتنهل بقية إطارات اللّجنة من معين الفرانكفونية. ونقصد هنا مدى التناغم والانسجام بين إطار فني يقول “المُنتخب”، وزملاء له (مشرارة وعبدوش وبن حمزة…) يقولون “المُنتخاب”! ولله في خلقه فرانكفونيي الجلد المنفوخ شؤون!

مقالات ذات صلة