الجزائر
الباحث عمار رخيلة يدعو إلى المحافظة على النص الأصلي

هناك 75 نموذجا لبيان أول نوفمبر بسبب الترجمة

الشروق
  • 1808
  • 7
الشروق
عامر رخيلة

دعا الدكتور عامر رخيلة، في مداخلة له خلال ندوة تاريخية نظمها المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، تخليدا للذكرى الـ 64 لاندلاع الثورة التحريرية، إلى ضرورة المحافظة على ما جاء به بيان أول نوفمبر في نسخته الأصلية، حيث “عرفت هذه الوثيقة التأسيسية خلال التسعينيات وبداية القرن العديد من الترجمات، ما أدى إلى إحصاء ما لا يقل عن 75 نموذجا مختلفا بسبب الترجمة”، خاصة في المشرق.
وأضاف أنه و”لحسن الحظ، تداركت وزارة المجاهدين الوضع من خلال اللجوء إلى ترجمة تتطابق مع الوثيقة الأصلية”، ما يعد “مكسبا كبيرا” لضبط هذه الوثيقة المرجعية التي “لا تزال تستدعي إلى غاية اليوم العناية والاهتمام من طرف المؤرخين والدارسين المحققين”، يقول رخيلة الذي أضاف أن بيان أول نوفمبر 1954 “لم يكن بيانا سياسيا فحسب، بل برنامجا متكاملا أسس لميلاد جديد للجزائر”.
وعرج المتدخل على أهم المبادئ التي يستمد منها بيان أول نوفمبر أهميته التاريخية، حيث “نقل الحركة الوطنية من مرحلة التصور إلى التجسيد الميداني” كما أنه “وضع حدا لكل أشكال التردد في المرور نحو العمل المسلح”، ما جعل منه “تتويجا ناضجا لكل المواثيق والنصوص التي تبلورت خلال ثلاثة عقود من الرؤية التحريرية”. كما يعود إلى بيان أول نوفمبر الفضل في “إنقاذ الحركة الوطنية من التأزم الذي عرفته، من خلال تجاوز الخلافات الحزبية والتوجه نحو مصدر الثورة، أي الشعب”.

مقالات ذات صلة