جواهر

هي كالتاج في نظر من يرى نفسه ملكا

أماني أريس
  • 9728
  • 12
ح.م

حسن معاملة الزوجة من شيم الرجال الأتقياء والكرماء، وقد وصلنا من هدي صفوة البشر، وبديع الأثر، وأقوال أهل الحكمة والشعر، ما يبين أهمية إحسان الزوج لزوجته وتقديره لها وحفظ حقوقها إليكموها:

– عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 

” إنّ الرجل إِذا سَقى امرأته مِنْ الماء أُجِرَ”  – رواه أحمد

– وفي حديث آخر:

قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: ” إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في فم امرأتك ” – صحيح البخاري

– كن معها كالصبي:

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ” ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي ـ أي في الأنس والسهولة ـ  فإن كان في القوم كان رجلا ”

– يقول المثل العربي:

إذا تعاملت مع زوجتك كملكة فسوف تتعامل معك كإمبراطور، أما إذا تعاملت معها كمملوكة فسوف تتعامل معك كناطور.

– درس من حكيم إلى رجل لئيم:

كان أحد الحكماء جالسا مع مجموعة من الرجال، فطرح بعضهم موضوع الزواج والنساء، فقال أحدهم : ” المرأة كالحذاء.. يستطيع الرجل أن يغير ويبدل ويغير ويبدل حتى يجد المقاس المناسب له!”

فنظر الحاضرون إلى ذلك الحكيم وسألوه: ما رأيك بهذا الكلام؟

 فقال: “ما يقوله الرجل صحيح تماما، فالمرأة كالحذاء في نظر من يرى نفسه قَدَما، وهي كالتاج في نظر من يرى نفسه ملكا

– ومن بعض ما جاء في وصيّة الإمام احمد بن حنبل رحمه الله لابنه يوم زواجه

أي بني:

– إن النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك بذلك، فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابًا من الجفوة ونقصًا في المودة.

– إنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك.

– إنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه، فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها، وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر لُـه غير ذلك.

– وللشاعر الإغريقي هوميروس كلام جميل في هذا الشأن يقول :
” إذا أردت أن تتخذ فتاة من الفتيات زوجة لك، فكن لها أبا وأما وأخا؛ لأن التي تترك أباها وأمها وأخوتها لكي تتبعك، يكون من حقها عليك أن تري فيك رأفة الأب، وحنان الأم، ورفق الأخ”

مقالات ذات صلة