الجزائر
"الشروق" تتقفى آثار شريف شكاط بسكيكدة

والداه منفصلان.. وتغيرات سلوكية طرأت عليه مؤخرا

الشروق
  • 14047
  • 12

أخذت قضية الشاب الجزائري، المنحدر من بلدية صالح بوالشعور جنوب ولاية سكيكدة، المدعو شريف شكاط المتورط في حادثة إطلاق النار على رعايا فرنسيين بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، مطلع الشهر الجاري، أبعادا أخرى، وخلفت الكثير من القيل والقال في أوساط الشارع السكيكدي، الذي بدأ يتساءل حول دوافع هذه العملية، وأسباب إقدام المعني على القيام بهذه الجريمة، التي خلفت مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، بطلقات نارية، كان قد وجهها المعني لضحاياه بمدينة ستراسبورغ، في حادثة حركّت الرأي العام الفرنسي، وأثارت الإعلام الفرنسي، الذي تحرّك مرة أخرى ضد المهاجرين الجزائريين.
ويتناول الشارع السكيكدي وخصوصا مدينة عزابة، شرق الولاية، التي تقيم فيها والدة المتهم الرئيسي، وتشرف فيها على عملية إنجاز منزل عائلي للعائلة بالمنطقة المسماة بئر فرينة، على قطعة أرضية بجانب إخوتها، بعد طلاقها من زوجها المنحدر من بلدية صالح بوالشعور، والذي مازال يقيم بين مدينة سكيكدة، ومدينة ستراسبورغ الفرنسية، يتناول الشارع بسكيكدة، تفاصيل هذه الحادثة بالكثير من الروايات، لاسيما بعد إقدام مصالح الأمن بدائرة عزابة شرق ولاية سكيكدة، على توقيف الشقيق الأصغر للضحية المسمى شكاط.س، بناء على مذكرة توقيف دولية صادرة عن شرطة الأنتربول، تدعو من خلالها في النشرية الخاصة بالتوقيف للتحقيق وسماع أقوال أفراد عائلة المتهم الرئيسي في عملية ستراسبورغ الارهابية، علاوة على توقيف الشقيق الأكبر شكاط.ع، عند نزوله بمطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، عندما كان قادما في رحلة عادية من مدينة مرسيليا الفرنسية، وقالت مصادر مقربة من عائلة شكاط للشروق اليومي، بأن عملية توقيف المعنيين، لمجرّد التحقيق وسماع الأقوال قصد الوصول لمعلومات بشأن حياة المتهم وعلاقاته، علما أن الفاعل تم القضاء عليه من قبل وحدات الأمن الفرنسية، عقب ارتكابه للعملية ومحاولة هروبه من التراب الفرنسي، وقالت مصادر الشروق اليومي، بأن والدي المتهم الرئيسي مطلقين منذ مدة، وبأن والدته تتردد كثيرا على مدينة عزابة، رفقة أبنائها، حيث يقومون جميعا بالإشراف على عملية تشييد منزل للعائلة بمدينة عزابة، وأشارت ذات المصادر، الى أنّ المتهم في حادثة اطلاق النار بمدينة ستراسبورغ، طرأت عليه تصرفات وممارسات غير عادية، في الآونة الأخيرة، لاسيما بعد أن بات نزيلا معتادا لدى السجون الفرنسية والألمانية، لتورطه في العديد من القضايا الإجرامية، وبأنه اكتسب فكرا متطرفا من خلال تكرار فترات سجنه، معتبرة ما حدث مجرّد فعل معزول واستثناء لا يمكن أن تتحمله عائلة شكاط المحترمة وذات السمعة الطيبة سواء بسكيكدة أو خارجها، أو حتى خارج التراب الوطني.

مقالات ذات صلة