والدتي سر نجاحي.. جمهوري مصدر قوتي وهذه قصة أغنية “ديسكو مغرب”

تحوَل إلى معادلة هامة في مجال الفن والموسيقى، والمطلوب رقم واحد عبر المهرجانات العالمية، التي نصبته ملكا على عرش الـ “دي جي”، وحصوله على عدة جوائز عالمية، هو وليام سامي الملقب بـ “ديجي سنايك” الذي لبى دعوة الشروق ليفتح قلبه لها في جلسة شيقة، بمناسبة زيارته إلى وهران في اختتام ألعاب البحر المتوسط فكان الحوار التالي .

من هو سنايك وكيف كانت بدايتك الفنية؟
ديجي سنايك هو سامي وليام غريكسين، مواليد 1986 بباريس، من أب فرنسي وأم جزائرية، من ولاية برج بوعريريج، بدأت قصتي مع الموسيقى باكرا، حين كنت صغيرا وعشقي الأول والأخير كان تنسيق الريتم وضبط النوطات الموسيقية، وهي الموهبة التي كبرت مع مرور الوقت إلى أن وصلت لهذا المستوى الذي أفتخر به وأتمنى تقديم الأفضل في المستقبل.

من هو الشخص الذي آمن بموهبتك وساعدك على صقلها؟
من دون تفكير سأقول لك إنها أمي الغالية، التي لن أنسى جميلها معي ما حييت، هي التي كانت تعمل منظفة ومربية أطفال من أجل إعالتنا بعد رحيل والدي، وأتذكر جيدا لما كانت تمنحني بعض المال من أجل شراء معدات الضبط الموسيقية، وآمنت بقدراتي وكانت على الدوام تشجعني وحتى في خيباتي ترفع معنوياتي وبفضل دعمها وتشجيعها كنت أستمد قوتي، التي فجرتها ذات يوم للعالم.

كيف كان ذلك؟
ذات مرة بعد عدة محاولات ونكسات، قرّرت الانزواء في غرفة والعمل على تطوير موسيقى ريتمية جديدة، وبعد أيام من العمل المضني والإبداع، نزّلت المقطع عبر قناتي الفتية في اليوتوب، وكانت المفاجأة مدوية حين راسلتني المطربة الأمريكية الشهيرة، ليدي قاقا والتي أبدت إعجابها بالعمل وعرضت علي التعاون على إنتاج أغنية بورن ديسك أواي وكانت الانطلاقة من هناك، لتتوالى الإصدارات مع فنانين عالميين أمثال جيستين بيبر والمطربة مو وديبلو وغيرهم.

آخر إصدار لك أغنية زلزلت العالم.. لماذا اخترت اسم ديسكو مغرب؟
كنت منذ صغري مولعا بأغاني كبار الراي، بفضل أخوالي الذين كانوا يشغَلون الأغاني بسياراتهم، وكان هذا الاسم ديسكو مغرب على الدوام في أذني، فجاءت على شكل رسالة تكريم وعرفان لصاحب دار الإنتاج بوعلام الذي أفنى حياته خدمة للفن والفنانين، ورافق أفضل النجوم خلال مسيرتهم الفنية، وكانت رسالتي من هذه الأغنية أن المرء مهما بلغ من الشهرة والنجومية وجب عليه تكريم من سبقوه وتمجيدهم.

قلت إنك كنت تستمع للراي.. من هو مطربك المفضل إذن؟
أحترم كل الفنانين والمغنيين من سبقونا في الميدان، لكني أحب الشاب خالد والشاب حسني، أراهما عمودين هامين من أعمدة الأغنية الرايوية، بدليل أنني وضعت صوت الشاب خالد في آخر أغنية ديسكو مغرب لإضافة لمسة جمالية، وبالفعل كانت الفكرة مدروسة وأتت أكلها، وحققت نجاحا جارفا ليس في الجزائر فقط بل في كل العالم.

حدثنا عن شعورك اليوم وأنت تتواجد بالجزائر في ذكرى غالية؟
صراحة لا يوجد أفضل من هذا السيناريو، أولا أزور الجزائر في عيدها الوطني، وهي ذكرى غالية وعزيزة على كل جزائري، ثانيا عاينت بكل جوارحي ثمرة نجاح أغنية ديسكو مغرب، والتقيت مع عشاقي، وأما الشيء الأجمل هو حضوري للمشاركة في حفل اختتام ألعاب البحر المتوسط والتي تألقت فيها الجزائر بشكل لافت.

هناك من قرّر دخول الملعب لمشاهدة وصلاتك لكنك صرحت أنك لن تقدم أي عرض.. ما هو السبب؟
صحيح، هناك كثيرون من انتظروا زيارتي من أجل إحياء حفل غنائي في اختتام الألعاب، لكن الأمر أصعب مما تتخيلون، لأنه متعلق بتوفير العتاد والتجهيزات التي أعمل بها عبر كل الجولات الفنية، زيادة على إلزامية حضور الفرقة التقنية التي تتكفل بتركيب تلك التجهيزات، وهو ما يستحيل أمام ضيق الوقت، لكن أعد جمهوري في الجزائر أنني أحضر لجولات فنية قريبا بالجزائر ولما لا حفل ضخم بـ5 جويلية أو ملعب وهران الجديد.

كلمة أخيرة لجمهورك؟
أشكر كل من رحب بنا وساندنا لأن الجمهور صاحب الفضل في نجاح أغنية ديسكو مغرب، وأبعث برسالة حب للشعب الجزائري وأهنئه بعيدي الاستقلال والأضحى وشكر خاص لجريدة الشروق .