الجزائر
بعد الجدل الذي خلفه حديثه مع أستاذة

والي وهران يخرج عن صمته

الشروق أونلاين
  • 28706
  • 90
ح.م

رد والي وهران مسعود جاري، مساء الأربعاء، على الضجة التي خلفها فيديو متداول حول حديثه مع أستاذة اشتكت غياب الظروف بإحدى المدارس والذي خلف جدلا كبيرا عبر شبكات التواصل وجاء في البيان:

تداولتْ بعض مواقع التواصل الاجتماعي صباح هذا اليوم فيديو للسيد والي ولاية وهران خلال تفقده لظروف الدخول المدرسي ببعض مدارس بلدية وهران. الفيديو يشير في أحد مقاطعه إلى تدخل الأستاذة الكريمة ر . سيديا بمدرسة بن زرجب أمام السيد والي الولاية التي صرحت – أثناء عرضها لمختلف الانشغالات – بأنّ الطاولات تعود ” إلى عهد الاستعمار ” . السيد والي الولاية الذي تابع عرض الأستاذة بكل اهتمام، اضطر – عند هذا الوصف – للتوضيح بصفته ممثلا للدولة بأنّهَ وصفٌ غيرُ ملائم وأنه لا يعكسُ – لا حقيقةً ولا واقعًا – المجهودات التي قامت بها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال في جميع القطاعات، وأوّلُها في قطاع التربوية الوطنية. بل إنَّ هذا المصطلح يذكرُ الجزائريين والجزائريات بما زرعه النظام الاستعماري من تجيهل وتفقير وأميةٍ وظلمٍ وسلبٍ لكرامة الانسان.

السيد والي الولاية- ورغم قناعته بوجود نقائص في هذا المجال – أراد أنْ يبينَ من خلال موقفه هذا بأنّ رسالة المعلم هي رسالةٌ تعليميةٌ، تربويةً وتوجيهيةٌ للرأي العام، وبالتالي يجبُ أنْ تكونَ في مستوى هذا السمو، لتعكسَ المجهودات الجبارة للدولة الجزائرية في قطاع ظلَّ يحظى بأكبر حصة من ميزانيتها في كل الظرف.

كما يحرصُ السيد والي الولاية على التوضيح بأنّ وجودَه في هذه المدرسة كان خصيصا من أجل معرفة مثل هذه النقائص، والعمل على رفعها وتقديم كل الدعم وتجنيد كل الوسائل الضرورية لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ وعمَل المعلمين. إنّ السيد والي الولاية – إذْ يشيد بجهود كل المعلمين والأساتذة الذين يسهرونُ على تربية وتعليم الجيل الجديد- يؤكدُ التزامَه والتزام السلطات المحلية على جميع المستويات لضمان أفضل الظروف الممكنة لحسن سير العملية التربوية .

ويؤكد أن السلطات العمومية لم ولن تدخر أيَ جهد لتقديم الدعم والمساعدة للتلميذ والمعلم والأستاذ، ويشيدُ بالظروف الجيّدة التي مرّ فيها الدخول المدرسي اليومَ عبر كامل إقليم الولاية بفضل وعي والتزام الجميع وفي مقدمتهم أبناء الأسرة التربوية. كما يؤكد السيد والي الولاية على أنّ أبوابه وجميع مصالح الدولة تبقى مفتوحة للجميع لمناقشة أي موضوع مهما كانت طبيعته، ويلتزم باتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجة أي أشكال مهما كانت طبيعته. مع خالص التحيات للأسرة التربوية جمعاءَ.

مقالات ذات صلة