وحش بشري يتسبب في محاولة انتحار تلميذ أمام والده

أقدم تلميذ يدرس بالطور الابتدائي، يدعى “ج.ع.د” البالغ من العمر 9 سنوات، على محاولة الانتحار شنقا بواسطة خمار، تم ربطه إلى إطار حديدي للباب الداخلي لمنزله الكائن بمشتة لوصاف التابعة لبلدية حمالة شمال ميلة، غير أن فطنة امرأة تقطن بجوار منزل الضحية وسرعة تدخلها وصراخها ساعد في إفشال محاولة انتحار الطفل الذي يعاني من ظروف اجتماعية قاسية، حيث تم استغلاله من طرف ذئاب بشرية في منطقة جبلية ونائية ومحافظة.

تفاصيل القضية التي باشر التحقيق فيها، أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحمالة وبمتابعة من فرقة الأبحاث للدرك الوطني بميلة، مكنت من فك لغز محاولة انتحار تلميذ في الطور الابتدائي، وإنقاذه من الموت، وانتهت بتوقيف شخص يبلغ من العمر 40 سنة يقطن ببلدية حمالة، في قضيتي استغلال طفل قاصر بتشغيله وتكليفه بعمل يكون ضارا بصحته وسلامته البدنية والمعنوية، مع تحريضه على فساد الأخلاق وتشجيعه عليه وتسهيله له، ما دفعه إلى محاولة إنهاء حياته أمام أنظار والده المعوق حركيا، الذي لم يتمكن من إنقاذ فلذة كبده، وهو يشاهده يتدلى ومعلق بخمار رُبط في إطار الباب الحديدي للمنزل، لولا تدخل جارته وصراخها لإنقاذه.

وبعد أخذ تصريحات الضحية رفقة وليه على مستوى مقر فرقة الأبحاث للدرك الوطني بميلة، والتعمق في التحقيقات تبين أن سبب محاولة انتحاره هو المضايقات والتهديدات المستمرة بالقتل بواسطة خنجر من طرف المسمى “ب.ح” في العقد الرابع من عمره مبحوث عنه، إن لم يقم الضحية بجلب الدواء الذي وصفه له والذي يتعاطاه والده المريض المصاب بمرض عقلي، كما استغله في تلبية رغباته الجنسية وضربه من حين لآخر، ليتم القبض على هذا الأخير على الفور بأحد شوارع المدينة والتحقيق معه في القضية.

وبعد سماع المشتبه فيه واستيفاء كافة الإجراءات القانونية، تم تقديم الموقوف الإثنين، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة للنظر في قضيته.