جواهر
"الشروق" تفتح ملف زوجات المترشحين للرئاسة

وراء كل مترشح.. امرأة تحلم بمنصب السيدة الأولى

نادية شريف
  • 11929
  • 26

تثير زوجات الرؤساء والملوك في العالم، جدلا سياسيا وإعلاميا واسعا، بدءا من “ميشال” سيدة البيت الأبيض، وصولا إلى صديقة وعشيقة الرئيس الفرنسي “هولاند”، وحتى زوجات الملوك والأمراء مثل “لالة سلمى” والأميرة رانيا، ولعل أشهرن “الشيخة موزة”، لكن الجزائريين لا يعرفون عن زوجات رؤسائهم سوى السيدة أنيسة بومدين، والسيدة حليمة زوجة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد. اليوم ونحن على مقربة من رئاسيات 2014، ترشح للرئاسة 11 رجلاً. ترى من تكون زوجاتهن، ماذا يشتغلن وهل يحلمن بمنصب السيدة الأولى؟

يقر الدستور الجزائري في مادته 73، أنه من شروط الترشح للرئاسة أن تكون زوجة المترشح من جنسية جزائرية، وعدا هذا الشرط لم يقر الدستور أي شرط آخر، ولأجل الاقتراب من زوجات المترشحين لرئاسيات 2014، تقدمت “الشروق” من أزواجهن الرجال، فكيف ينظرون لزوجاتهن وماذا يقولون عنهن؟ .

 

رباعين: زوجتي لم تتركني عندما كنت مسجونا

يقول المترشح للرئاسة ورئيس حزب عهد 54، في تصريح لـ”الشروق” اليومي، إن زوجته تحمل شهادة دكتوراه في العلوم السوسيولوجية، يؤكد أنها حاليا ماكثة بالبيت منذ نحو 5 سنوات، قررت فيها الاهتمام بالأطفال والتخلّي عن منصب عملها، حيث اشتغلت في عدد من الشركات الوطنية، ويعترف رباعين لزوجته بوقوفها إلى جانبه طيلة سنوات سجنه قائلا: “أنا لن أنسى ما قدمته لي زوجتي وسندي في الحياة، فهي وقفت إلى جانبي عندما كنت مسجونا، بل إنها وقفت ضمن رابطة حقوق الانسان لتطالب بإطلاق سراحي، وتحولت إلى مناضلة حقوقية لأجلي، وفي رده على سؤال لـ”الشروق”، فيما إذا كانت زوجته تحلم بمنصب السيدة الأولى للجزائريين. قال رباعين: “زوجتي لديها انشغالات ربطتها بالأطفال وتربيتهم، فهي تقف معي في معاركي السياسية مثلما ناضلت لأجل خروجي من السجن، وناضلت لساعات متأخرة من الليل حتى أجمع التوقيعات الكافية للترشح للرئاسة  “.

 

بن حمو: 27 سنة زواج ولا مرة واحدة تشاجرت مع زوجتي

يقول المترشح بن حمو، إن زوجته تحمل شهادة ليسانس في الآداب، وهي ماكثة بالبيت تزوجا عام 1987، له بنتان اثنتان إحداهما متزوجة بفرنسا، يقول عن زوجته “زوجتي لا مثيل لها، فهي طيّبة جدا ومتواضعة لأبعد الحدود، هي سر نجاحي”، وفي رده عن سؤال “الشروق” فيما إذا كانت تحلم بمنصب السيدة الأولى، يردّ بن حمو قائلا: “زوجتي لا تحاول مزاحمتي فهي امرأة مثقفة ومتخلّقة، زوجتي لا تريدني أن أصبح رئيسا حتى تصبح هي السيدة الأولى، فهي تريد أن تراني ناجحا سياسيا، تصوري أنه مر على زواجنا 27 عاما، لا أذكر أني تشاجرت مع زوجتي، وهي كانت مطيعة لأمي حتى أنها مكثت مع والدتي بالمستشفى لشهور، وتوفيت أمي وهي بين ذراعيها  “.

وعن برنامجه السياسي للمرأة الجزائرية، يقول بن حمو، “نحن نحمل رسالة نبيلة للمرأة، سنحاول أن نخلق لها عددا كبيرا من مناصب الشغل، مؤكدا أنه لا يمكن الاستغناء عن المرأة فنحن في حزب الكرامة، كنا سنرشح امرأة للترشح للرئاسة، وهي سيّدة من ولاية تيزي وزو،  تعمل كمديرة ثانوية، ولا نعارض أبدا ترشيح مستقبلا امرأة عن الحزب لمثل هذا المنصب  “.

 

موسى تواتي: زوجتي لا تطمح لأن تكون مشهورة

رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، يكشف أن زوجته من عائلة محافظة ومثقّفة، مؤكدا أنها ماكثة في البيت عملت على تربية الأولاد، وهي الآن تعمل على الاعتناء بأحفادها، وفي رده على سؤال “الشروق” فيما إذا كانت زوجته تحلم بأن تكون السيدة الأولى للجزائريين، ونراها مستقبلا كباقي زوجات الرؤساء في الأمور “البروتوكولية؟” قال تواتي “لا أبدا نحن من عائلة محافظة ولا تسعى زوجتي لتكون محل أنظار العالم والكاميرا، نحن محافظون”، ومن خصال زوجته ـ يذكر تواتي ـ أن زوجته “هادئة الطباع وطيّبة جدا، مهتمة بتربية أولادها تربية صالحة”. أما عن برنامج حزبه للمرأة الجزائرية، يقول المترشح للرئاسة موسى تواتي: “نحن في حزبنا المرأة هي الأم، وهي الأخت وهي الزوجة وهي نصف المجتمع، ويجب أن تتمتع بكامل الحقوق الذي يتمتع بها الرجل، مؤكدا أنهم يسعون لدور بارز للمرأة بعيدا عن جعلها مجرد ديكور سياسي، ورفع كل الضغوطات الممارس عليها“.

 

علي بن واري: “زوجتي ستكون إلى جانبي كباقي زوجات الرؤساء

يقول المترشح الحر للرئاسة والوزير السابق، علي بن واري، لـ”الشروق” أن زوجته أستاذة سابقة في اللغة الإنجليزية، وهي امرأة مثقّفة شاركتني في بلوغ المرتبة التي بلغتها، وكانت دائما إلى جانبي، ومنذ مدة لم أضغط عليها حيث فكرت في المكوث بالمنزل، وهي حاليا ماكثة بالبيت لأجل تربية أطفالنا، وفي رده على سؤال الشروق فيما إذا كان لديها هي الأخرى طموح في أن تصبح السيدة الأولى للجزائريين، قال بن واري: “أنا إنسان عصري ولا مانع عندي من أن تظهر زوجتي إذا فزت بالرئاسيات إلى جانبي في البروتوكولات، وستلعب زوجتي دورها الرسمي والبروتوكولي إلى جانبي“.

وفيما يخص برنامجه السياسي للمرأة الجزائرية، قال المترشح الحر والوزير السابق بن نواري: “المرأة هي مستقبل المجتمع، أنا سأعمل على تخصيص صندوق للتنمية خاص بالنساء، وأنا أسعى لأن تكون هناك العديد من الشركات صاحباتها نساء“.

 

بلعيد عبد العزيز: “زوجتي وقفت معي حتى وصلت إلى ما أنا عليه

قال بلعيد عبد العزيز، رئيس جبهة المستقبل، أن زوجته تعمل كمسيرة لإحدى العيادات الخاصة، وهي تقف معه في نضاله السياسي، مؤكدا أنه لولا نضالها ووقوفها إلى جانبه لما وصل إلى ما هو عليه، فهي إلى جانب اهتمامها بتربية أطفالها، تقف إلى جانبه في حياته السياسية.

وفيما يتعلق بالبرنامج السياسي للمرأة الجزائرية، قال بلعيد عبد العزيز، إنهم خصصوا نشاطات مكثّفة لصالح المرأة الجزائرية، ليس فقط بمناسبة الثامن من مارس، مؤكدا أن برنامجه يمنح للمرأة الجزائرية حقوقا سياسية واجتماعية، وضمان مكانتها ضمن المجتمع.

 

زوجة بن فليس.. صيدلية ماكثة بالبيت تعشق الشعر والتاريخ

زوجة المترشح الحر للرئاسيات علي بن فليس، “صيدلية” لكنها ماكثة في البيت، وهي أم لأربعة أولاد، تقول مصادر للشروق، أن زوجة بن فليس، تعشق قراءة الشعر وكتب التاريخ، لا تتدخل في الأمور السياسية لزوجها السياسي.

مقالات ذات صلة