ورشة سرية تنظف الدجاج داخل مراحيض ثم تحوله إلى المطاعم بوهران

اكتشفت نهار الثلاثاء فرق مراقبة الجودة والأسعار التابعة لمديرية التجارة لوهران، بالتنسيق مع المكتب الولائي لمنظمة حماية المستهلك، مخبرا سريا بمنطقة بلقايد ينشط مجال تموين مطاعم الولاية، باللحوم البيضاء، غير أن الصدمة الكبيرة تمثلت في انعدام شروط النظافة بشكل رهيب، الأمر الذي يعود سلبا على الصحة العمومية، وبأكثر تفاصيل تم العثور على أحد عمال الورشة السرية وهو ينظف أجزاء من الدجاج داخل مرحاض، في غياب كلي للثلاجات أو غرف التبريد، الأمر الذي يحوله إلى سموم تهلك المستهلكين، وقد تم خلال هذه المعاينة حجز ما وزنه 3.5 قنطار وتحويله مباشرة لحديقة الحيوانات، طالما أنه لا يصلح للاستهلاك البشري.

وحسب ما صرح به قائد هذه الخرجة الميدانية، فإن عملية الترصد بدأت مع إحدى شاحنات التبريد التي لا تحتوي على مبرد، كانت تقوم بتوزيع الدجاج على المطاعم المنتشرة عبر الأحياء والشوارع الكبرى، ومن هناك شرع الفوج في تتبع خطوات السائق، الذي ما إن أنهى حمولته حتى عاد للورشة السرية من أجل مواصلة عملية توزيع اللحوم البيضاء، وهناك تم مباغتة العمال الذين كانوا منهمكين في توضيب الدجاج من أجل وضعه في الشاحنات، والغريب في الأمر أن صاحب الورشة لا يحوز أصلا سجلا تجاريا يثبت به نشاطه، وهو ما سيعرضه للمتابعة القضائية حسب نفس المصدر.

كما أشار ممثل عن منظمة حماية المستهلك، إلى عدم احترام شروط التبريد والحفظ، رغم أن القانون واضح في هذا الصدد، أين يلزم كل جزار أو صاحب مذبح على توفير غرف تبريد، يمكن وضع كميات اللحوم فيها بعد تنظيفها، ولا يعقل أيضا أن يتم تنظيف الدجاج بالمراحيض التي تسبح فيها البكتيريا، وهي كلها خروقات وتجاوزات صدرت عن صاحب هذه الورشة الذي أفاد بأنه يتعامل مع عدة مطاعم يقوم هو بتزويدها بالمادة الأولية المتمثلة في الدجاج من أجل طهيه على شكل أطباق وتقديمه للزبائن الذين لا يدرون حقيقة ما يستهلكون، وهذا في غياب الوازع الأخلاقي والضمير المهني عند كثير من التجار.