بهدف وضع حلول جذرية لمشكلة السيولة المالية
ورقة الـ2000 دج تصدر شهر أفريل القادم
أعلن بنك الجزائر يوم الخميس، عن إصدار ورقة نقدية جديدة بقيمة 2.000 دج (ألفي دينار) وذلك من أجل ضمان “وفرة كبيرة” للأوراق النقدية، موضحا أن مجلس النقد والقرض المجتمع في دورة عادية برئاسة محمد لكصاسي، محافظ بنك الجزائر قد قام “بإصدار القانون المتضمن إنشاء ورقة نقدية جديدة بقيمة 2.000 دينار جزائري”.
- كما صادق المجلس على القانون “المتضمن إصدار وتداول” الورقة النقدية الجديدة، إلا أنه لم يحدد تاريخا لبداية تداولها، مشيرا في ذات الصدد إلى أن الورقة البنكية الجديدة “التي سيتم تداولها مع الأوراق البنكية الأخرى المتداولة حاليا ستساهم في تجديد الأوراق النقدية ووفرتها الكبيرة”.
- وخلص بيان البنك المركزي إلى أن إصدار هذه الورقة المالية الجديدة يتزامن مع الذكرى الـ47 لإنشاء العملة الوطنية بتاريخ 10 افريل 1964، حيث تم تحديد قيمة الدينار الجزائري عند إصداره لأول مرة عام 1964 بقيمة 18غرام ذهب، وهذه القيمة كانت مساوية لقيمة الفرنك الفرنسي في ذلك الوقت.
- وقال المفوض العام لجمعية البنوك والمؤسسات المالية عبد الرحمن بن خالفة، في تصريح لـ”الشروق”، إن قرار بنك الجزائر يندرج في إطار التسيير العادي للكتلة النقدية الحالية التي تطورت خلال السنوات الأخير بناء على توسع حجم الاقتصاد الجزائري وزيادة مستويات الإنفاق العام وتطور سلوكيات المستهلكين نتيجة تطور مستويات الدخل العام.
- وكشف بم خالفة، أن الورقة صممت بالاعتماد على بعدين أساسيين وهما بعد تاريخي يحترم الأبعاد التاريخية الأساسية الضاربة في عمق المجتمع الجزائري من خلال شخصيات وطنية وأوجه بارزة تتمتع بإجماع وطني، ونظرة مستقبلية لبعد التنمية المحلية بالتركيز على قطاعات الزراعة والصناعة والطاقات الجديدة والمتجددة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، في إطار نظرة مستقبلية للتنمية المستدامة.
- وأوضح بن خالفة، أن إصدار ورقة جديدة من فئة 2000 دج هو إجراء عادي سيسمح لبنك الجزائر بتنويع الأوراق النقدية وتجديدها وخفض مستوى التوتر الناجم عن ارتفاع الطلب على النقد من قبل المستهلكين، كما تسمح العملية بتخفيف الضغط على دار النقود التابعة لبنك الجزائر المكلفة بإصدار النقد الورق والمعدني، حيث سيتم الاستفادة المثلى من الإمكانات التقنية والتكنولوجية التي تتوفر عليها الدار لتعويض الكتلة النقدية من فئات قديمة متهرئة بنفس الكتلة من فئة 2000 دج في وقت قياسي ووفق معايير سلامة ونوعية راقية جدا.