الجزائر
بعد رواج إشاعات بانتشار الوباء...

وزارة الصحة: كفوا عن مغالطة الناس… فلا وجود للتيفوئيد

نوارة باشوش
  • 2350
  • 15
الإشاعات انتشرت أسرع من الوباء!

نفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس تسجيل حالات وباء التيفوئيد، في عدد من ولايات الوطن، حسب ما تناقلته بعض الجهات وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، ودعت إلى التوقف عن مغالطة الناس وعدم نشر الخوف والهلع وسط الجزائريين، خاصة أنه تفصلنا ساعات قليلة عن الدخول المدرسي.
وفي هذا السياق، أكد نائب مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور يوسف طرفاني أمس لـ”الشروق”، أنه لم يتم تسجيل أي حالة من وباء التيفوئيد، وأن الأخبار المنتشرة بخصوص تسجيل 16 حالة تيفوئيد مؤكدة بحي بوسكين بمدينة سطيف، وأن هناك مخاوف من أن يزداد عدد المصابين ارتفاعا وذلك بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الصالحة للشرب، لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن الأمر كذلك لا يتعلق بداء الكوليرا.
ووصف الدكتور طرفاني ما تقوم به بعض الجهات ببث الهلع من خلال فتح النقاش لكل من “هب ودب” للحديث عن فيروس الكوليرا أو التفوئيد أنه أمر لا يخدم مصلحة المجتمع.
ومن جهته، نفى البروفيسور زبير حراث مدير معهد باستور، أن تكون مصالحه قد استقبلت أي طلب تحليل للكشف عن داء التيفوئيد من أي ولاية من ولايات الوطن، داعيا إلى الكف عن مغالطة الجزائريين ونشر الخوف والهلع وسطهم، مؤكدا بأن مؤسسات الدولة ساهرة على الوقاية، وفي مقدمتها معهد باستور الذي يتمتع بسمعة دولية ولا يتهاون في الإعلام عن حالات الأمراض الفيروسية في حالة تسجيلها، ناهيك عن النشاطات والمعلومات التي تقدمها مديرية الوقاية وترقية الصحة بالوزارة من حين لآخر.
واضاف البروفيسور حراث، أنه مع تسجيل الحالات المؤكدة للكوليرا، “فقد شرعت كما سبق وأن ذكرت فرق من مصالح الصحة رفقة فرق من وزارة الموارد المائية في الخروج للميدان من أجل تحليل مياه المنابع غير المحروسة، وهذا بعد أن تم رفع عينات من 38 منبعا مشتبها فيه، حيث تبين أن 27 منبعا موبوء وأن مياهه غير صالحة للشرب، مما يعني أن 71 بالمائة من نسبة التحاليل كشفت أنها ملوثة بنوع من البكتيريا التي تشكل خطرا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الجسدية.

مقالات ذات صلة