الجزائر
في مقدمتهم بطل "أولاد الحلال" وأصغر وزير وأول وزيرة محجبة

وزراء جدد يصنعون الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي

كريمة خلاص
  • 24420
  • 19
الشروق أونلاين

أثارت التشكيلة الجديدة للطاقم الحكومي، التي أعلن عنها الرئيس، عبد المجيد تبون، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واستحوذت على حصة الأسد من التعليقات والتفاعلات، من قبل عامة المواطنين وكذا المختصين والمتابعين للشأن الوطني، وتنوعت بين التفاعلات الجدية والهزلية، خاصة بالنسبة إلى بعض الوزراء الذين برزوا بشكل لافت من يوسف سحيري الممثل المعروف بـدوره “زينو” في مسلسل أولاد الحلال والوزير ياسين وليد وزير منتدب بالمؤسسات الناشئة الذي يعد أصغر وزير في الحكومة يبلغ من العمر 26 سنة، وكذا الوزيرة المحجبة بسمة عزوار، في حين أدخل البعض هذه الحكومة كتاب غينيس لعددها الذي يقدر بـ 39 وزيرا..

وأصبح الطاقم الحكومي الجديد على عكس السنوات الماضية محطّ اهتمام وترقب وبحث من قبل غالبية الشباب والشعب، بعد أن كان الجزائريون سابقا “مستقيلين” سياسيا لا يعرفون وزراءهم ولا مسؤوليهم…

ووجد هؤلاء أنفسهم أمام وجوه وزارية تعوّدوا عليها في وسائل الإعلام وفي مناصب مختلفة سابقة وحتى في شوارع الحراك، بعضهم قابلهم بالاستحسان والترحيب وبعضهم الآخر قابلهم بالانتقاد والبحث في أرشيفهم السابق يترصدون لهم مواقف وتصريحات وسقطات وزلات وهو ما دفع أحدهم إلى الكتابة على صفحته: “ليلة البحث عن أيام الجاهلية لوزراء الحكومة الجديدة”، فيما عبر الكثير عن تفاؤلهم بتشكيلة الطاقم الحكومي الجديدة، حيث قدّموا التهاني وعلّقوا عليهم آمالا كبيرة في تغيير كثير من الأوضاع السائدة حاليا.

وعلق الفايسبوكيون في صفحات مختلفة بالقول: “كان الله في عونهم بالتوفيق لخدمة الوطن والمواطنين” و”إن شاء الله فيها خير” و”ننتظر منهم الكثير لتغيير البلاد وتطويرها”…

 وأضاف آخر على تويتر: “وزراء الجزائر الجدد هم من أبناء أشبال الأمة لا يعترفون بشيء سوى الجزائر شامخة آمنة مستقرة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، هم نوفمبريون بادسيون بامتياز”، فيما ورد على صفحة أخرى: “لا يكفي أن يكون الوزير من الجامعة.. مأساة كثير من الأساتذة والجامعات أنهم متكلسون في كتب وأزمنة وذهنيات قديمة عقيمة!”.

تغريدة سبيسيفيك تلقى رواجا كبيرا

قطعت جهينة قول كل خطيب.. هذا بالضبط ما فعلته تغريدة النائب البرلماني السابق “سبيسيفيك” الذي رد بقوة على المنتقدين للتشكيلة الوزارية الذين راحوا يعددون مساوئ ونقائص الوزراء الجدد ويعيدون مناشيرهم ويبحثون في سيرهم وماضيهم وزلاتهم.

وتضمنت التغريدة: “الشعب هذا كي تجيبلو عمر بن الخطاب يجيبلك صورة تاعو أيام الجاهلية ويقولك كان يشرب الخمر!!”..

ورد أحد المعلقين والمتابعين للصفحة: “قالها سبيسيفيك لو أتوكم بعمر بن الخطاب لقلتم إنه لم يعدل، الكمال لله والاجتهاد لعبده والوطن لمن يخدمه بصدق”.

وزراء يتفاعلون “افتراضيا مع مهنّئيهم”…

وعقب تلقي العديد من الوزراء التبريكات والتهاني من قبل أصدقائهم على مواقع التواصل الاجتماعي بدورهم وضعوا منشورات على صفحاتهم الرسمية يشكرون فيها كل من اتصل بهم أو راسلهم أو علق في صفحاتهم.

وشكر بشير مصيطفى جميع من هنّأه بالمنصب الجديد كوزير منتدب للاستشراف والإحصاء عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك واعتذر إلى من لم يتمكن من الرد عليهم لكثرة الاتصالات.

وكذا سليم دادة وزير دولة مكلّف بالإنتاج الثقافي كتب على صفحته في الفايسبوك: “جد فخور بتعيين شخصي المتواضع بصفة “كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي” ضمن طاقم الحكومة الجديدة.. شكرا لرئيس الجمهورية وللوزير الأول على ثقتهما وشكرا لكل من ساهم ودعم ونصح وشكرا لكل من باركوا وزغردوا وحرقولي التيليفون.. ثقتكم وآمالكم أمانة في عنقي، جعلني الله في خدمة هذا البلد وأهله وثقافته”.

أصغر وزير “يربك” الشباب

تداول الجزائريون بقوّة خبر تنصيب أصغر وزير في الجزائر بعمر 26 عاما، ما اعتبروه مؤشرا على إدماج الشباب في الحياة السياسية ومشاركتهم في صنع القرار الوطني وعبر أغلبهم عن أملهم في أن يعكس بحق قدرة الشباب على رفع التحدي ومن ذلك “أصغر وزير في الحكومة الجديده.. عليه أن يكون في المستوى لأنه يمثل الشاب الجزائري مشروع جزائر الغد إن شاء الله”

وتفاعل البعض بتعليقات فيها جانب من الخفة والتنكيت حيث ورد في حساب أحدهم على تويتر التغريدة الآتية: “من قبل كانوا يقولونا نتاجك تزوجوا وضرك خلاصت علينا يقولونا نتاجك راهم وزراء”.

وكتب آخر: “ياسين وليد (26) وزير المنتدب المكلف بالمؤسسات الناشئة… لي من جيلو خلات عليكم دوك تبدأ لمعايرة هههههه لي قدك راهم وزراء وأنت مزالك أنووووش اوووو”

الوزير يوسف سحيري أو “زينو” والحانوت

أخذ الممثل “زينو” في مسلسل أولاد الحلال الذي استلم حقيبة كاتب الدولة المكلّف بالصناعة السينيماتوغرافية.. النصيب الأكبر في التعليقات حيث إن أغلب الجزائريين لم يصدقوا الخبر واعتبروه خطأ أو تشابه أسماء إلى أن تم تأكيّده رسميا، لينطلق بعدها سيل التهكمات والتنكيت مثل ما كتب أحدهم على تويتر: “زينو والحانوت لو كان صبرت ليلى لكان من نصيبها وزير يشتري لها بدل الحانوت حوانيت” و”يادرا شكون راح يكمل الجزء2 تاع أولاد الحلال زينو وزير راحت عليك يا ليلى وهكذا يقدر يحل حانوت تاع كوسميتيك في سونتر فيل”.

وورد أيضا: “زينو عاش واربح كل شي… ومرزاق مات ودا الريح” و”مرزاق لعبها مارق زينو بالسكات ولا وزير ههههههههههههه” و”مصير مسلسل ولاد الحلال في يد الوزير الممثل يوسف سحيري، فهل سنشهد أول وزير ممثل في الحكومة الجزائرية!!”

أوّل وزيرة محجبة في الحكومة الجزائرية

شغلت الوزيرة بسمة عزوار وزيرة للعلاقات مع البرلمان كثيرا من رواد الإنترنت، لكونها أوّل وزيرة محجبة في حكومة الجزائر المستقلة وأول من واجه الوزير الأول السابق أحمد أويحي بحقيقة أن الشعب الجزائري ليس فرحا لما يعيشه وذلك في كلمة مطولة لها بالبرلمان، وبينما استحسن الكثير الخطوة لكونها محجبة دعا آخرون إلى عدم التركيز كثيرا على تلك الجزئيات مثل أصغر وزير وأول محجبة ووو.. بل على التركيز على البرامج وما تحتويه الرؤوس ومن ذلك ما ورد في تويتر: “كل حكومات العالم تُقاس بالبرامج التي تَطرحها التي تُخطط لتطبيقها إلا في الجزائر تجد “الصبع الأزرق” يفتخر في حكومته بوزِير لا يضحك وأوّل وزيرة محجبة وأصغر وزير سنا..” و”منطقيا لا يمكننا الخروج من الأزمة بواسطة حكومة دون تجارب وخبرات إضافة إلى ضعف حاضنتها الشعبية..”

“نريد شريعة الحجاب وليس شعارات أول وزيرة محجبة وأول مسجد وأول مذيعة وأول بنك إسلامي”.

“وزارة الحاضنات” تثير الاستغراب والتعجب

استغرب الجزائريون استحداث وزارة للحاضنات كلف بها نسيم ضياف الذي عيّن وزيرا منتدبا مكلفا بالحاضنات، حيث وجدوا التسمية غريبة وغير مفهومة بالنسبة إليهم حتى إن منهم من اعتقد أنها تتعلق بدور الحضانة التي ترعى الأطفال أو ما يعرف برياض الأطفال، خاصة مع استحداث وزارة أخرى تتعلق بالمؤسسات الناشئة.

وورد في تعليقات الغالبية من المعلقين على تويتر: “وزارة الحاضنات” كاش واحد يعرف معنى ومهام هاذ الوزارة” و”في الإمارات ابتكروا وزارة السعادة وفي الجزائر وزارة الحاضنات”

وأيضا: “الجزائر البلد الوحيد الذي توضع فيه وزارة لا يعرف الشعب معناها واختصاص عملها كوزارة الحاضنات” و”كاين لي راه حاسب الوزارة الجديدة لي داروها وزارة الحاضنات يقصدو بيها لي تخدم في الحضانة وتشد الأطفال ياو لا مشي هاديك “

وحاول البعض الآخر الإشارة إلى المعنى الحقيقي للوزارة عندما كتب “لا أعرف لماذا التهكم على بعض الوزارات المستحدثة مثل وزارة الحاضنات قبل أن نصدر تعليقات عن جهل وزارة الحاضنات موجودة في الكثير من دول العالم مثل أمريكا وتسمى حاضنات الأعمال التي تهتم بالشركات الناشئة التي يديرها الشباب خاصة في مجال التكنولوجيا”.

مقالات ذات صلة