وزيرة أردنية تثير أزمة مع الصهاينة

احتجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لدى الأردن، الأحد، بعد التقاط صور للمتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات وهي تطأ العلم الإسرائيلي أثناء اجتماع مع النقابات العمالية في عمّان.

وسارت جمانة، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس، على صورة للعلم الإسرائيلي رسمت على الأرض عند مدخل مقر النقابات المهنية بالأردن في عمّان.

وكانت جمانة في طريقها لحضور اجتماع بين رئيس الوزراء عمر الرزاز ومثلي النقابات. لكن الرزاز دخل المبنى من باب جانبي متجنباً السير على صورة العلم.

وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً، الأحد، يندد “بتدنيس” العلم. وقالت إنها استدعت القائم بعمل السفير الأردني محمد حميد لتسليمه مذكرة احتجاج وإن السفارة الإسرائيلية في عمّان أصدرت أيضاً “احتجاجاً شديد اللهجة”.

وقال ممثلون للنقابات، إن رسم العلم على الأرض تم قبل عدة سنوات حتى يطأه المارة ويسيرون عليه في علامة على عدم الاحترام. ورغم معاهدة السلام المبرمة مع “إسرائيل” عام 1994 ووجود روابط تجارية وأمنية فإن الكثير من الأردنيين يشعرون بالاستياء من دولة الاحتلال الإسرائيلي ويؤيدون الكفاح الفلسطيني ضدها.

وأكد ماجد القطارنة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية في بيان صدر عبر وسائل الإعلام الرسمية، أن السفارة الإسرائيلية في عمّان طلبت إيضاحات بشأن الواقعة وأن “إسرائيل” استدعت القائم بالأعمال الأردني في تل أبيب لبحث المسألة.

وأضاف القطارنة، أن الأردن يحترم معاهدة السلام مع “إسرائيل” وأن جمانة غنيمات دخلت مبنى خاصاً من مدخله الرئيسي لحضور اجتماع رسمي.

وكانت صورة العلم الإسرائيلي قد رُسمت أثناء فترة سيطرت فيها المعارضة، التي يهيمن عليها الإسلاميون، على النقابات. لكن هذه النقابات فقدت التأثير منذ ذلك الحين وأصبحت النقابات المهنية في الأردن في أغلبها تديرها أحزاب قومية وعلمانية وتتجنب النشاط الحزبي.

لكن بعض النقابيين عبروا عن غضبهم لسماح قادة النقابات لرئيس الوزراء الأردني بتجنب السير على العلم.

وقال ميسرة ملص وهو ناشط نقابي بارز: “تصرف النقابات متخاذل للسماح لرئيس الوزراء بالدخول من الباب الخلفي لأنه أبلغ بوجود العلم على المدخل”.