وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام: توظيف الجامعيين ساهم في تطوير السلوك الاقتصادي

أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوجمعة هيشور خلال تدشينه لوكالة موبيليس بمدينة تيارت سهرة أمس الأحد ان توظيف الشباب الجامعيين لدى متعاملي الهاتف النقال ساهم كثيرا في تطوير السلوكات الاقتصادية والاتصالية وكذا نشر ثقافة الإعلام والإشهار.قال أن نشاط المتعاملين في هذا المجال “دليل على انخراط الجزائر في اقتصاد السوق وعملها على توفير خدمات اتصالية مريحة عبر كامل التراب الوطني”, وأوضح وزير البريد لدى معاينته للوكالة الولائية للمتعامل الثاني جازي”ان تنوع المتعاملين يرسخ قاعدة اقتصادية تنافسية تجعل من الزبون الحكم الوحيد على نوعية الخدمات والأسعار المطبقة لاسيما بعد تعميم الخدمات التي وصلت الى ابعد النقاط الحدودية التي كانت تعتبر الى وقت قريب معزولة مثل برج باجي مختار والمغطاة عبر الأقمار الصناعية من طرف موبليس”, ومن جهته أشار ممثل جازي ان شبكته تغطي 90 بالمائة من الطرق الوطنية و93 بالمائة من التراب الوطني باستثمار وصل الى ملياري دولار .

وفيما يتعلق بالتطور الذي عرفه المتعامل العمومي موبيلس منذ عام 2004 قال الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة خلال جلسة عمل ترأسها الوزير “ان الاستثمار المالي والبشري مكن من تقديم خدمات راقية” مشيرا الى عدد أجهزة البث والتقوية للمؤسسة حيث ارتفع من 373 جهاز الى أكثر من 3800 وحدة وهو ما يعني ارتفاع نسبتها 10 مرات عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات إضافة الى ارتفاع عدد الوكالات الولائية من 600 الى 10 آلاف وكالة.

وفيما يتعلق ببريد الجزائر أشارت المديرة العامة لهذه المؤسسة الى اعتماد نظام مصرفي موحد يربط البنك وبريد الجزائر, يمكن لمتعاملي هذه المؤسسات الاستفادة من خدمات تحويل الأموال وسحبها من أي وكالة بنكية أو بريدية عبر الوطن مع خطة لتعميم البطاقات الممغنطة لكل زبائن المؤسسة في حدود جوان 2008 بعد توزيع 700 ألف وحدة الى غاية اليوم على ان تعمم الى 40 ولاية نهاية العام الجاري .

أما الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر فقد أشار خلال جلسة العمل ان الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في التغطية بالهاتف الثابت بنوعيه والهاتف النقال بدليل أنها تحتل المرتبة الأولى من حيث الكثافة مغاربيا والثانية إفريقيا وان الإستراتيجية المستقبلية ترمي الى توفير خدمة الانترنيت بالسرعة الفائقة والتلفزيون عبر الكابل للاستغناء عن الصحون المقعرة.

للإشارة كان وزير القطاع قد لاحظ لدى زيارة المكتب البريدي “بخاري” الثاني بتيارت وجود مشاكل عند سحب الأموال بالبطاقات الممغنطة من الموزع الآلي للأموال وأعطى أوامر فورية لتحديد أسباب فشل محاولات السحب والتي قد تعود الى نوعية الآلات المستوردة, وألح انه لا يقبل مثل “هذه الظواهر في زمن التكنولوجيات الذكية وعلى المسؤولين مراقبة الأجهزة المستوردة لضمان خدمة مريحة للزبائن وليس العكس”.

واج/ الشروق