الجزائر
الخارجية الجزائرية تأمر مصالحها بسرعة تحديد هوية الضحية

وزير الداخلية الألماني‮ ‬يطلب بالكشف عن ملابسات تعذيب شاب جزائري

الشروق أونلاين
  • 11156
  • 37

طلب وزير الداخلية الألماني،‮ ‬توماس دي‮ ‬ميزيار،‮ ‬الخميس،‮ ‬بفتح تحقيق مستعجل للكشف عن ملابسات الحادثة المتعلقة بممارسات عنف تعرض لها رعية جزائري‮ ‬متواجد بمركز طالبي‮ ‬اللجوء في‮ ‬ألمانيا،‮ ‬حسب ما نقله بيان لسفارة ألمانيا بالجزائر،‮ ‬فيما أعطت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية تعليمات لسفارتها ببرلينو قنصليتها العامة بفرانكفورت،‮ ‬باتخاذ جميع الإجراءات الرسمية والضرورية للتحقق من هوية الضحية‮ .‬

وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬صرح الوزير الألماني‮ ‬في‮ ‬حديث لأحدى الصحف الألمانية،‮ ‬بأن السلطات المختصة لمنطقة ريناني‮ ‬الشمالية واستفالي‮ ‬والعدالة مدعوتان للكشف سريعا عن ملابسات هذه الحادثة،‮ ‬معتبرا بأنه في‮ ‬حالة التأكد من هذه الاتهامات الخاصة بسوء المعاملة في‮ ‬حق اللاجئين بالمركز،‮ ‬فإن هذا‮ ‬يعتبر عملا مهينا لا‮ ‬يمكن السكوت عنه‮.‬

ووعد الوزير بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة التي‮ ‬تداولتها وسائل إعلام ألمانية،‮ ‬ونقلتها الصحف الجزائرية في‮ ‬حالة تم التأكد من حدوثها فعلا‮. ‬

وفي‮ ‬هذا الشأن،‮ ‬ذكرت السفارة الألمانية في‮ ‬الجزائر بأن الناطق باسم الحكومة الفدرالية،‮ ‬ستيفين سايبرت،‮ ‬قد طالب‮ ‬يوم الاثنين الماضي‮ ‬بفتح تحقيق مستعجل للكشف بعمق عن ملابسات الحادثة،‮ ‬حيث اعتبر بأن ألمانيا بريئة منها،‮ ‬لأنها بلد إنساني‮ ‬تحفظ فيه كرامة الأشخاص،‮ ‬وإن تأكدت الأفعال الخاصة بالتعذيب فهي‮ ‬مجرد فعل شنيع معزول‮. ‬

ومعلوم أن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية مباشرة بعد تناول وسائل الإعلام الألمانية والجزائرية لقضية التعذيب التي‮ ‬طالت رعية جزائريا بمركز اللجوء بألمانيا،‮ ‬فقد أصدرت بيان تقول فيه بأنه لم‮ ‬يتم تحديد هوية الضحية بعد،‮ ‬ولم‮ ‬يتم التأكد إن كان جزائريا،‮ ‬وأن الوزارة تتابع القضية عن قرب،‮ ‬وفي‮ ‬حالة التأكد من أنه من جنسية جزائرية سيتم مطالبة نفس السلطات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد ظروف حدوث ذلك العنف‮ ‬غير المبرر،‮ ‬حتى‮ ‬يتم إحالة مرتكبيه على الهيئات القضائية المختصة‮.     ‬

وتجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام ألمانية كانت قد تداولت الأسبوع الفارط مقطع فيديو تم تصويره عن طريق هاتف جوال،‮ ‬يظهر شابا جزائريا في‮ ‬العشرين من العمر،‮ ‬وهو‮ ‬يتعرض للاهانة والتعذيب في‮ ‬معسكر للاجئين من قبل رجال الحماية‮.‬

مقالات ذات صلة