وزير السكن: حميميد يوفد لجان تحقيق لخمس ولايات بشرق البلاد

أمر وزير السكن والعمران محمد النذير حميميد بتشكيل لجان تحقيق وزارية ، وإيفادها الى ولايات شرق البلاد وعلى وجه التحديد ولايات كل من باتنة وأم البواقي وقالمة وسوق أهراس وتبسة والطارف ، للتقصي في الأسباب التي حالت دون الالتزام بتطبيق التعليمة الحكومية التي أصدرها وزير السكن في أعقاب اجتماع الحكومة والولاة في الـ 25 جوان الماضي ، والمتعلقة بدعم المناطق الحضرية والسكنية بمنشآت رياضية وثقافية جوارية وكشف الأطراف التي تقف في وجه تطبيق هذه التعليمة التي أصدرتها الحكومة نزولا عند أوامر رئيس الجمهورية.وأنتقد وزير السكن والعمران خلال إشرافه يوم الخميس على افتتاح الملتقى الجهوي الذي احتضنته قسنطينة ، بخصوص إنجاز المنشآت والتجهيزات الرياضية والثقافية الحوارية المدمجة ضمن المناطق العمرانية الأشواط التي قطعها العمل بتعليمة الحكومة ، مشيرا الى أن هذه النتائج مازالت دون المستوى المقبول وأعتبر الحصيلة هزيلة جدا لا ترقى للجهود التي بذلتها الحكومة لتطبيق أوامر رئيس الجمهورية الذي انتقد وجه الأحياء العمرانية.

وطالب محمد نذير حميميد الذي كان مرفوقا بممثل وزارة الشباب والرياضة بإعداد تقارير مفصلة حول كل مشروع من المشاريع المنطلقة وكذا المشاريع قيد البرمجة ، دون إغفال التطرق الى تحديد الجهة المسؤولة عن التمويل المادي لهذه المشاريع ، وأصر الوزير على أن تكون هذه التقارير جاهزة في ظرف الأيام القليلة القادمة ليرفع لرئاسة الحكومة قبل نهاية السنة الجارية.

للإشارة فإن الحكومة كانت قد رصدت غلافا ماليا بقيمة 10 ألاف مليار سنتيم لتغطية العجز الذي تعانيه السلطات الولائية للتكفل بدعم المناطق العمرانية بمنشآت رياضية وثقافية جوارية تجعل مشاريع الحضيرة العمرانية تتسم بأنها مشاريع مندمجة تجمع بين البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ، وإن كانت غالبية الولايات قد شرعت في العمل بتعليمة رئاسة الحكومة فمن المنتظر أن تشرع السلطات الولائية بتحسين هذا الإطار بداية من الشهر القادم من خلال استغلال الغلاف المالي المرصود لذلك.

التقارير التي استمع إليها وزير السكن والعمران والمتعلقة بدعم المناطق العمرانية بمنشآت جوارية بولايات شرق البلاد ، أثارت لديه امتعاضا نظرا لهزالة هذه التقارير.

للذكر فإن تعليمة رئاسة الحكومة التي وجهت للولاة في أعقاب الاجتماع ما قبل الأخير الذي جمع أعضاء الطاقم الحكومي بولاة الجمهورية ، والمتعلقة بدعم كل محيط سكني بمشاريع رياضية وثقافية جوارية ، أصدرت بعد وابل الانتقادات الذي وجهه رئيس الجمهورية لعمليات التهيئة التي تعرفها الأحياء السكنية ، والتي قال يومها بأنها لا تساهم بتاتا في معالجة انحراف الشباب على خلفية انعدام المرفق الثقافي والرياضي.

سميرة بلعمري/ ر فيلالي samirabelamri@ech-chorouk.com