اقتصاد
بعد إعادة بعث المشروع بين البلدين

وزير مغربي: لا نحسد الجزائر على أنبوب الغاز مع نيجيريا

الشروق أونلاين
  • 21795
  • 26

قال عزيز رباح، وزير الطاقة المغربي، الخميس، إن المغرب لا يحسد الجزائر بعد توقيعها على اتفاق يقضي بتفعيل اتفاق سابق يقضي بإنشاء أنبوب للغاز مع نيجيريا.
ونقلت وسائل إعلام مغربية عن رباح، قوله خلال تقديم مشروع ميزانية وزارته أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب “مشروع خط أنبوب الغاز الذي سيربط بين الجزائر ونيجيريا، لن يلغي المشروع المغربي النيجيري المماثل”، الذي وُقع بشأنه اتفاق الصيف الماضي بالقصر الملكي بالرباط.
وقال الوزير أيضا “لا نحسد الجزائر، ونتمنى أن تصلهم الرسالة، والكل سيربح من مشاريع الطاقة التي تتميز بمنطق جهوي وليس وطني قطري”.
وكانت الجزائر ونيجيريا اتفقتا قبل أسبوعين، على ضرورة أن يدخل خط أنبوب الغاز الذي سيربط الجزائر بنيجيريا، الذي تم الاتفاق على إنشائه منذ الثمانينات، حيز التنفيذ.

وأثار هذا الإتفاق تساؤلات في وسائل إعلام مغربية ودولية، حول مصير مشروع أعلن عنه بين المغرب ونيجيريا بشأن إنجاز أنبوب غاز مشترك قد يمون أوروبا أيضا مستقبلا عبر المملكة.
وكان المغرب ونيجيريا وقعا، في جوان الماضي، على اتفاقية تعاون ثنائي تتعلق بمشروع أنبوب الغاز، سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بدول غرب إفريقيا والمغرب، في خطوة كان واضحا أنها تستهدف إيجاد بديل لخط الغاز الجزائري- النيجيري.
وسيمتد أنبوب الغاز الذي تريده الرباط، على طول يناهز 5660 كلم، ومن المنتظر أن يتم تشييده على عدة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الـ25 سنة القادمة.
ووفق ما تم إعلانه، يمر أنبوب الغاز المغربي- النيجيري، بكل من بينين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا.
وقرأ مراقبون إعادة بعث المشروع بين الجزائر ونيجيريا، في سياق عزم لاغوس مسح يدها من المشروع المغربي، الذي ذكرت دراسات عدة سابقا أنه صعب التحقيق وأكثر تكلفة وتعقيدا من الخط الأول، كونه سيمر عبر قرابة عشرة دول إلى جانب الصحراء الغربية وهي إقليم متنازع عليه وعضو بالإتحاد الإفريقي وسيورط نيجيريا في صراع هي في غنى عنه.
وحسب هؤلاء المختصين، فإن مرور أنبوب عبر أراضي متنازع عليها مثل الأراضي الصحراوية، أمر مستحيل في الواقع، كما أن موريتانيا التي تشهد علاقاتها مع الرباط توترا، ستعارض أي مشاركة في المشروع فضلا عن غياب أي تجربة للمغرب في مجال الصناعة الغازية.

مقالات ذات صلة