الجزائر
بعد تصريحاته الأخيرة

وسائل إعلام فرنسية تشن حملة ضد شيخي

الشروق أونلاين
  • 1495
  • 3

شنت وسائل إعلام فرنسية حملة ضد مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالأرشيف والذاكرة عبد المجيد شيخي بعد تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها “فرنسا بالعمل على نشر الأمية في الجزائر” خلال الفترة الاستعمارية.

وصرح عبد المجيد شيخي، في ندوة بمناسبة “يوم العلم” نظمت بمقر الأرشيف الوطني بالعاصمة، بأن “فرنسا الاستعمارية عملت على نشر الأمية في الجزائر” خلال الفترة الاستعمارية، مضيفا بأن نسبة الأمية في الجزائر في 1830 لم تتجاوز 20 بالمئة، و”بعد 30 سنة “من بدء الاستعمار قُضي على المتعلمين” في إطار “مواكبة لعملية السلب والنهب، وهي عملية مسخ”.

واعتبرت صحيفة “لوباريزيان” تصريحات عبد المجيد شيخي بمثابة “عاصفة أخرى في العلاقات المعقدة بين الجزائر وفرنسا”.

وكانت اللجنة الحكومية الفرنسية- الجزائرية قد أرجأت زيارة كان من المفروض أن يؤديها وفد فرنسي يتقدمهم رئيس الوزراء جان كاستكس إلى الجزائر إلى “موعد لاحق يكون فيه السياق الصحي أكثر ملاءمة”.

وأعلن مستشار الرئيس عبد المجيد تبون عن تنظيم “ندوة وطنية حول الذاكرة مستقبلا”. ولطالما كانت العلاقات معقدة بين فرنسا والجزائر، وهي تشهد فتورا جديدا في الفترة الأخيرة.

وأرجئت إلى أجل غير مسمى زيارة كان مقررا أن يقوم بها إلى الجزائر الأحد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس في خطوة مفاجئة عزتها باريس لأزمة فيروس كورونا بينما أكدت مصادر مطلعة أن أسبابها دبلوماسية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي إن “جائحة كوفيد-19 لا تسمح بأن تكون هذه الوفود في ظروف مُرضية تماما”.

وأضاف أن اللجنة الحكومية الفرنسية- الجزائرية، الهيئة التي كان مفترضا أن تُعقد الاجتماعات الثنائية في إطارها، “أرجئت بالتالي إلى موعد لاحق يكون فيه السياق الصحي أكثر ملاءمة”.

وعبرت باريس، الإثنين الماضي، عن أسفها لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحكومة، عمار بلحيمر ضد السفير الفرنسي فرانسوا غوييت.

وعشية ذلك، دعا سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون إلى “التهدئة” بعدما وصف وزير العمل، الهاشمي جعبوب فرنسا بأنها “عدوتنا التقليدية والدائمة”.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حوار مع صحيفة “لوفيغارو”، الأحد، أن الرغبة في مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين “مشتركة بشكل كبير” على الرغم من “بعض الرفض” في الجزائر.

واقترح تقرير بنجامين ستورا الذي رفعه إلى ماكرون في جانفي مجموعة من التدابير في هذا الصدد، لكن التقرير لقي استقبالا فاترا في الجزائر.

واعتبر عبد المجيد شيخي أن الوثيقة “تقرير فرنسي – فرنسي ولا يعني الجزائر في شيء”، وأنه لم يسلم إلى الجزائر بشكل رسمي وبالتالي “لا يتطلب منا الإجابة أو الرد”.

مقالات ذات صلة