رياضة
رايفيتس وعد بنصف نهائي المونديال وآلكاراز بالمعجزة

وعود جمال بلماضي هل تختلف عن بقية من درّبوا الخضر؟

الشروق الرياضي
  • 8201
  • 19
الشروق أونلاين

قبل أن يعقد أولى ندواته الصحفية وهو على رأس المنتخب الجزائري، أدلى جمال بلماضي بتصريحات إعلامية خاطفة، تحدث فيها عن أمور شاملة وضع فيها نفسه في راحة نفسية ومهنية ووضع مسؤولي الاتحادية وعشاق الكرة في موقف حرج، عندما قال بأنه سيعمل لأجل إعادة الروح للمنتخب الجزائري، ويجب على الجميع مساعدته، بمعنى أن الخضر يتواجدون حاليا في وضع موت كلينيكي، لا يتحمل مسئوليته فإن بقوا على نفس النتائج السلبية فهو لا يتحمّل ما يحدث، وإن تحسنوا فهو صاحب الفضل، وسيجد الشماعة التي يعلق عليها أي إخفاق ممكن، لأنه طلب مساعدة الجميع ولا أحد عاونه، والغريب أن جمال بلماضي لم يتحدث عن المواهب التي يزخر بها الخضر، وكأنه سيصنع في حالة نجاحه المنتخب الوطني من العدم، وكان بإمكانه القول بأن العجينة متوفرة وله أرمادة من النجوم التي لم يزخر بمثلها المنتخب الوطني على مدار تاريخه.
من حق جمال بلماضي أن يحلم ويعمل لأجل تحقيق حلمه الكبير مع منتخب الجزائر الذي شارك في أربع مناسبات في كأس العالم، وضم على مدار التاريخ نجوما من الطراز العالمي، لكن عليه أن يختلف عن بقية المدربين، خاصة الذين جاءوا في الفترة الأخيرة، حيث يسهل لديهم تقديم الوعود، وفي حالة الفشل يرمون الكرة إلى جهة المسئولين ويتحدثون عن ظروف العمل السيئة.
كريستيان غوركوف هو الوحيد الذي عوّض خاليلوزيتش بقليل من الضجيج، فالتقني الفرنسي أمسك بمنتخب وصل إلى الدور الثمن النهائي من كأس العالم، وكان من الصعب إطلاق وعود أكبر من المستوى الذي بلغه الخضر، ولكن خليفته رايفيتش في أول تصريح له، قال بأنه بلغ مع غانا نهائي الكان وخسره بهدف نظيف أمام مصر في أونغولا في شتاء 2010، ويريد مدّ قدم للأمام بإحراز اللقب مع الجزائر، وقال ما هو أخطر من ذلك عندما بلغ مع غانا في مونديال جنوب إفريقيا الدور الربع النهائي وخرج بضربات الترجيح أمام الأورغواي، وصار هدفه هو بلوغ الدور النصف النهائي من المونديال، وعاش الجزائريون على الأحلام، وفي أول مباراة قوية لعبها أمام الكامرون ضمن تصفيات مونديال روسيا تعادل في البليدة وغادر، وغادرت الجزائر من دون حتى التأهل للمونديال وخرجت من الدور الأول من أمم إفريقيا، ولم يختلف الإسباني آلكاراز عن سابقه، حيث وعد برفع التحدي والتأهل للمونديال ولم يكن في جعبة الخضر سوى نقطة واحدة من مقابلتين وكان في رصيد نيجيريا ست نقاط، ومرّت المقابلات وسقط الخضر، فتسلم الإسباني أمواله وغادر، ومضغ الجزائريون وعوده العسلية، وسار رابح ماجر على خطى البلجيكي جورج ليكانس، حيث كان يتحدث عن وعد شمولي ببناء منتخب قوي من المحليين، ثم يتحدث عن بطولة محلية ضعيفة وجب الاهتمام بها وتطويرها، حتى خيل للناس بأن الرجل يريد البقاء لمدة عشر سنوات أو أكثر، حتى تُنبت البطولة لاعبين كبار، وعندما اشتد عليه الضغط، قدّم وعدا غريبا بإحراز لقب كأس أمم إفريقيا في أول دورة في الكامرون بداية من السنة القادمة، وتحوّل الوعد إلى “مضحكة”، لأن ماجر عجز عن الفوز في العاصمة أمام الرأس الأخضر وقدّم دائما وجها باهتا وأبعد ركائز المنتخب الوطني، فكيف له قهر نيجيريا والكامرون وكوت ديفوار في عقر ديارهم، هذا إن تأهل أصلا للكان.
الوعود العسلية ونثر الورود كانت سمة المدربين الذين تعاقبوا على الخضر من مختلف الجنسيات منذ مونديال 2014، فهل يسير على نهجهم بلماضي، وهل تكون النتائج على آثار الوعود، الإجابة ستكون في أول ندوة صحفية وفي أولى مباريات بلماضي مدرب الخضر الجديد؟

مقالات ذات صلة