الجزائر
تركت حالة حزن واستياء كبيرين على وفاتها

وفاة الدكتورة عائشة عويسات بسبب لسعة عقرب بورقلة

الشروق
  • 11025
  • 19
ح.م
الفقيدة عائشة عويسات رحمها الله

شيّع المئات من سكان ورقلة، الأستاذة الجامعية عائشة عويسات، إلى مثواها الأخير بمقبرة الطيبين في بلدية العالية، في جو جنائزي مهيب، بعد معاناة دامت 10 أيام في مستشفى محمد بوضياف، وذلك إثر تعرضها للسعة عقرب بمقر سكناها في حي بوعامر.
لاقت حادثة وفاة عائشة عويسات، الأستاذة الجامعية بجامعة حمه لخضر بالوادي، تعاطفا كبيرا من كل فئات المجتمع الورقلي، بعد شيوع تعرضها لإهمال كبير بمصلحة الإنعاش بمستشفى محمد بوضياف، التي نقلت إليها بعد تعرضها للسعة عقرب سامة، بسكنها العائلي في حي بوعامر، تلاه دخولها في مرحلة غيبوبة دامت 10 أيام إلى حين وفاتها في ذات المصلحة، بعدها تم تشييعها في مقبرة قرية الطيبين، في جو جنائزي مهيب، عرف حضورا كبيرا لشتى أطياف المجتمع وكثيرا من زملائها ومقربيها، وحتى وسائل الإعلام وبعض المسؤولين.
تحولت وفاة الأستاذة المعروفة بأخلاقها الحميدة، ومد يد العون للباحثين الناشئين من فئة الطلبة، إلى قضية رأي عام، حيث جاءت الوفاة ضمن دخول سكان المنطقة في حالة استياء كبيرة، بعد العجز الطبي الكبير وقلة الإمكانات المادية والبشرية في مستشفيات ولايات الجنوب، فضلا عن استمرار تجميد مشروع المستشفى الجامعي، حيث تكررت حالات الوفاة في السنوات الأخيرة في عدة مستشفيات، بسبب الإهمال الطبي تارة، أو نتيجة غياب الإطارات الطبية المتخصصة في الأمراض المنتشرة في المنطقة، وحتى الاختصاصات التي تعرف توفرا في ولايات أخرى، لا تزال مستشفيات المنطقة تعاني عجزا منها.
ترك رحيل الأستاذة بهذا الشكل المحزن، حالة نفسية متدهورة لعائلة الضحية، وزملائها في العمل وحتى طلبتها في كلية الآداب واللغات بجامعة الوادي، حيث عبّر زملاؤها من الجنسين، عن حزنهم العميق في صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع الفايس بوك، كما أبدت أستاذات بقسم اللغة والأدب العربي بجامعة ورقلة، مقربات من الفقيدة عن وقوعهن في صدمة شديدة، وحالة عدم تصديق للخبر في بعض الأحيان، وكتب مسعود وقاد عميد كلية الآداب واللغات، التي تعمل بها المتوفاة منشورا في صفحته جاء فيه: “وداعا عائشة، نامي بحفظ الله في رحاب العفو الغفور الرحيم، أيتها الأخت الماجدة النبيلة الغالية، فالكل بعدك حزين، وغيمة الحزن داكنة لا يبدو لها انجلاء”، فيما كتبت صديقتها المقربة الأستاذة بجامعة ورقلة هاجر مدقن في صفحتها على الفايس بوك: “رحمك الله رحمة واسعة وألهم أهلك وألهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
المدير الولائي للصحة بالنيابة، أكد في اتصال بـ “الشروق”، اهتمام الإطارات الطبية بمستشفى محمد بوضياف بالفقيدة، منذ دخولها أول لحظة إلى المرفق الطبي، إذ جاءت منذ قدومها مصابة بسكتة قلبية مباشرة، حيث تم إنعاشها من الفريق الطبي حتى تمكنها من استرجاع دقات القلب بعد 30 دقيقة من عملية الإنعاش، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مصلحة الإنعاش مع تعرضها لسكتة دماغية، ما جعلها تبقى في حالة غيبوبة رغم إنعاشها بكل الإمكانات الطبية المتوفرة، خصوصا الأدوية والأطباء المتخصصين في التخدير والإنعاش، الذين بذلوا حسب المسؤول مجهودات كبيرة من أجل إنقاذ الفقيدة، فضلا عن تدخل مختص خارجي في مرض القلب، أكد سلامة قلبها عكس ما يروج له، مضيفا أن المشكل تلخص في إصابتها بسكتة دماغية، وهي إصابة يعجز عن التدخل لاحتوائها أي مستشفى في أي مكان في العالم.

مقالات ذات صلة