الجزائر
تفاصيل صادمة في قضية مقتل الزوجين المسنين في سكيكدة

وفاة الضحية الثانية لجريمة تمالوس في سكيكدة

إسلام بوشليق
  • 24239
  • 19
ح.م

توفي الضحية الثاني في جريمة القتل التي وقعت بمنطقة المرباع، أعالي بلدية تمالوس، غرب ولاية سكيكدة، ويتعلق الأمر بالشيخ ب.ر 72 سنة، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة، فجر الإثنين، بالمستشفى الجامعي بن باديس يقسنطينة، بعد ما قضى 3 أيام بمصلحة الإنعاش بذات المستشفى، ورغم المجهودات المبذولة من طرف الطاقم الطبي، إلا أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة، جراء خطورة الضربات التي تلقاها على مستوى الجمجمة والكسر على مستوى الرأس، ليلحق بزوجته الضحية ب،ح 67 سنة، التي لفظت أنفاسها الأخيرة صباح الجمعة الماضي.

للإشارة، فإن الضحيتين شيعا الإثنين إلى مثواهما الأخير في جنازة مهيبة حضرتها جموع غفيرة من سكان البلدية والبلديات المجاورة، كما نظم السكان حركة احتجاجية عارمة جابت مختلف شوارع المدينة طالبوا من خلالها الجهات المعنية بالقصاص من الجناة في الوقت الذي تمكنت فيه المصالح المختصة من توقيف 10 أشخاص جلهم مسبوق قضائيا، من بينهم 3 أشخاص من نفس الحي الذي يقيم فيه الضحيتان، والتحقيقات معهم متواصلة لكشف لغز هذه القضية التي اهتز لها سكان المنطقة. علما أن الهجوم على الضحيتين كان بمثابة مفاجأة للجيران على اعتبار أن العائلة بسيطة وحالتها المادية لا تغري باقتحام منزلهما وسرقته، غير أن ظهور معلومة بيع الزوج لقطعة أرض أغرى هذه العصابة الإجرامية التي لم تكتف بالاستيلاء على الأموال وإنما قتل الضحيتين لطمس معالم الجريمة.

الجناة سمعوا ببيع الضحيتين قطعة أرض واحتفاظهما بالمال في المنزل

وفي وقت سابق شرعت المصالح الأمنية المشتركة بدائرة تمالوس، غرب ولاية سكيكدة، في جلي غموض واقعة مقتل زوجة مسنة تبلغ من العمر 67 سنة، وإصابة زوجها السبعيني بجروح خطيرة قبل أن يتوفى اليوم، وسرقة مبلغ مالي من مسكنهما بحي المرباع أعالي بلدية تمالوس، غرب سكيكدة، وتبين أن ثلاثة أشخاص من نفس الحي أعمارهم تتراوح ما بين 24 و27 سنة، جلهم على علم بقضية بيع القطعة الأرضية.

وأكدت مصادر “الشروق” أن الجناة سمعوا بأن الضحيتين باعا قطعة أرض في منطقة المرباع بأعالي تمالوس، ونظرا إلى كونهما يعيشان لوحدهما، قاموا في البداية باستدراج كلب العائلة قبل الحادثة بيومين، وإبعاده، ليعود هذا الأخير بعدها إلى المنزل ولم يتوقف عن النباح منذ وصوله. وأكدت مصادر أن العصابة الإجرامية عندما علمت بقضية بيع الضحيتين للقطعة الأرضية وحصول الشيخ على 250 مليون سنتيم، استغلوا الظلام الدامس ليقتحموا المنزل عبر النافذة بتكسيره بواسطة قالع مسامير، ومنها دخلوا إلى غرفة الزوجين وعندما أحست الزوجة “ب.ح”، 67 سنة، بهم وجهوا إليها ضربات قوية بواسطة قالع المسامير في الرأس، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة في عين المكان، ليبقى الزوج “ب.ر”، البالغ من العمر 72 سنة، يقاوم هؤلاء المجرمين لوحده قبل أن يوجهوا إليه ضربة أخرى على رأسه ليغمى عليه، ما جعلهم يعتقدون أنه قد فارق الحياة. هذا، وأكدت مصادر طبية أن الزوج أصيب بكسر في الجمجمة، لكن حالته مستقرة وفرصة نجاته كبيرة جدا، وهو حاليا بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة.

وحسب مصادر “الشروق”، فإن التحريات الأمنية أفضت إلى توقيف 10 أشخاص مشتبه فيهم، جلهم مسبوقون قضائيا من بينهم 3 أشخاص من نفس الحي، والتحقيقات معهم متواصلة لكشف لغز هذه القضية التي اهتز لها سكان ولاية المحرقات، بحكم أن المجرمين نفذوها بطريقة هوليودية، حيث استدرجوا كلب الضحية وأبعدوه، كما أن الهجوم على الضحيتين كان بمثابة مفاجأة للجيران على اعتبار أن العائلة بسيطة وحالتها المادية لا تغري باقتحام منزلهما وسرقته، غير أن ظهور معلومة بيع الزوج قطعة أرض أغرت هذه العصابة الإجرامية التي لم تكتف بالاستيلاء على الأموال وإنما قتلهما، وهذا لطمس معالم الجريمة حسبهم.

وأضافت مصادرنا أن قرائن قوية قد تدين 3 أشخاص ينحدرون من نفس الحي، وأن هذه القضية ستفكك لغز عدة قضايا سابقة وأحداث إجرامية وقعت قبل هذه الحادثة المروعة من بينها اقتحام منزل بحي المشتة بذات البلدية، حيث كبلت العصابة الإجرامية الزوج والزوجة واستولوا على أموالهما وممتلكاتهما الثمينة من بينها الحلي التي كانت ترتديها الزوجة. وخلفت هذه الجريمة الشنيعة حالة استياء وسط السكان الذين طالبوا الجهات المسؤولة بضرورة توفير الأمن وتوسيع شبكة الكهرباء والمداهمة الليلة المتكررة وتهيئة الطرقات المتدهورة لمحاربة النقاط السوداء التي كانت السبب في ارتكاب هذه الجرائم المروعة بالمنطقة.

سكان يطالبون بالقصاص من القتلة

قام صباح الأحد سكان حي لمرباع ببلدية تمالوس بولاية سكيكدة، بمسيرة سلمية للمطالبة بالقبض والقصاص من قتلة السيدة ب.ح والتي تعرضت لعدة ضربات قاتلة بآلة حادة وأصابوا زوجها ب.ر 73 سنة والذي تم تحويله لمستشفى ابن باديس بقسنطينة في حالة حرجة، قبل وفاته ثلاثة أيام فيما بعد، وحسب المعلومات الأولية فقد أفاق من الغيبوبة.

الجناة استغلوا أن الزوجين يعيشان لوحدهما ليقتحموا المنزل قبيل صلاة الظهر من يوم الجمعة الماضي ويرتكبوا الجريمة التي اهتزت لها مدينة تمالوس. المحتجون عبروا عن غضبهم برفع لافتات يتهمون فيها الوصاية بالتقصير، مثل غياب الأمن وكذا الإنارة العمومية.

مقالات ذات صلة