وفاة حسان معاشي.. نجم مولودية باتنة في السبعينيات

فقدت الكرة الباتنية واحدا من أبرز نجومها الكروية، متمثلا في اللاعب السابق لمولودية باتنة خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث ووري جثمانه  الخميس عن عمر ناهز 74 سنة. ويجمع أغلب من عرفوه عن قرب بأن المرحوم حسان معاشي يعد أيقونة الكرة الباتنية من دون منازع، وهذا بناء على إمكاناته الفنية وأخلاقه العالية فوق الميدان وخارجه، وهو الذي تألق في وقت مبكر وفضّل الاعتزال وهو في عز العطاء.

يعيش الشارع الكروي الباتني على وقع وفاة أيقونة الكرة الباتنية حسان معاشي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 74 سنة بعد متاعب صحية عانى منها في المدة الأخيرة. وقد ترك المرحوم حسان معاشي بصمته على طريقته الخاصة طيلة مشواره الكروي خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث كان، حسب من عرفه، ميسي زمانه، ما جعله يخطف الأضواء في المستوى العالي وهو في ريعان شبابه، ويفرض نفسه وسط لاعبين يكبرونه سنا وخبرة، على غرار ملاخسو والإخوة صوالحي وبليدي والبقية. ويذهب العارفون بمسيرته على أنه يعد من خيرة النجوم الكروية التي أنجبتها الكرة الباتنية فنيا وأخلاقيا، كما كان يحظى باحترام وتقدير زملائه وجموع الأنصار، وهذا بشهادة كل من عايشوه كلاعب وإنسان، علما أنه اختير أحسن لاعب ناشئ في الجزائر سنة 1966، ما مكّنه من المشاركة في دورة كروية بفرنسا بمشاركة أندية أوروبية من ألمانيا وفرنسا تحت إشراف المدرب الراحل كمال لموي الذي رفض التخلي عنه لصالح أندية فرنسية طلبت خدماته. فيما شبهه حمودي بونقاب، أحد مؤسسي مولودية باتنة، على أنه كان ميسي زمانه، بالنظر إلى البصمة الفنية التي كان يتمتع بها على طريقة أحسن لالماس وبلومي فيما بعد، وأكد زملاؤه بأنه كان بارعا في ترويض الكرة والتحكم فيها بطريقة ساحرة، مثلما كان محنكا في مخادعة المدافعين وحراس المرمى.

ورغم أن المرحوم حسان معاشي قد تلقى عروضا مغرية من عدة أندية في تلك الفترة، إلا أنه بقي وفيا لمولودية باتنة إلى غاية اعتزاله المستطيل الأخضر في ريعان شبابه بسبب إصابة حتمت عليه توديع الميادين قبل الأوان والبقاء بعيدا عنها مفضّلا العيش في هدوء وصمت، قبل أن يظهر إلى الواجهة خلال السنوات الأخيرة بفضل التفاتة تكريمية رمزية حظي بها من طرف زملائه السابقين الناشطين في جمعيات رياضية تصب في خانة نفض الغبار عن اللاعبين القدامى.