الجزائر
أهدى لوالديه عمرتين وهو تحت التراب

وفاة شاب قبل إعلان نجاحه في البكالوريا بمعسكر

قادة مزيلة
  • 1862
  • 4
ح.م

فقدت عائلة بن حبارة ببلدية وادي التاغية في ولاية معسكر، ابنها صلاح الدين صاحب الـ18 عاما في حادث مرور، أياما قلائل قبل إعلان نتائج شهادة البكالوريا، وقد كان اجتازها على أمل رؤيته نتيجتها ويفرح وأهله بها، وشاء الله أن يتحصل التلميذ نجيب الحافظ لكتاب الله والزائر لبيته المعمور على معدل 14 من عشرين، غير أنه يوم ظهور النتيجة كان يوما آخر للألم والحزن.

فما كادت تنطفئ لوعة الفراق حتى أعلنت وزارة التربية، عن نتيجة صلاح الدين وحصوله على معدل شرف به عائلته وهو في قبره، وقال والده بلقاسم إن ابنه توفي في حادث مرور، غادر فيه الحياة هو وجدته بعد أيام قضاها في الإنعاش، بينما لا يزال أحد أفراد العائلة لحد اليوم بها. فقد كان الشاب حافظا لكتاب الله تعالى ومعتمرا وتلميذا مجتهدا في دروسه وأكثر من ذلك فقد شهد له كل من عرفه أو درّسه أو خالطه بحسن الأخلاق والتربية والسلوك والعبادة وبر الوالدين.

يتذكر الوالد والأخوال والجيران صلاح الدين بكل حسرة وأسى وكذلك بكل فخر واعتزاز تلاحقهم لوعة الفراق وهيجان الدموع، غير أن إيمانهم بقضاء الله وقدره هو سلاحهم الذي ظهروا متشبثين به في مواجهة أمر الله وقدره، وقد ظل بيت العائلة مقصدا للمعزين والمواسين طيلة الأيام الفارطة وقد غزو المكان يوم ظهور النتائج لإدراكهم أن الخطب الجلل وأن وقوفهم مع سي بلقاسم واجب ديني وسلوك حضري يفرضه الدين والمجتمع. كما تنقلت جمعية راديوز إلى بيت العائلة وكرمت عائلته ومنحت والديه عمرتين وكانت الفرصة للدعاء وذكر خصاله الحميدة.

مقالات ذات صلة