الجزائر
يعد الصندوق الأسود للعقيد شعباني

وفاة “شيخ المجاهدين” بالجنوب الحاج علي بن فردية بورقلة

حكيم عزي
  • 1751
  • 3
ح.م
الحاج علي بن فردية

توفي ليلة الأحد بورقلة شيخ المجاهدين بالجنوب الجزائري الحاج علي بن فردية عن عمرا ناهز 83 سنة، بعد وعكة صحية دامت أسبوعا. وكان الفقيد قد توفي في بيته بحي سكرة الشعبي التابع لبلدية الرويسات، وووري الثرى بمقبرة مسقط رأسه الرويسات التي عاش وترعرع فيها قبل التحاقه بالثورة التحريرية المظفرة شهرا قبل نهاية سنة 1958.

وحضر جنازة الفقيد جمع غفير من المواطنين ورفقاء الراحل من ورقلة وخارجها كبسكرة التي عمل فيها مطولا رفقة العقيد شعباني وكذا الزعفرانية وباتنة وخنشلة وولايات جنوبية عديدة مجاورة، ناهيك عن الأسرة الثورية وكل من عرف المجاهد رحمه الله.

وعمل الفقيد كحارس شخصي للعقيد شعباني حيث كان كاتم سره ثم سائقا خاصا له بل هو من علم شعباني قيادة السيارة.

ويشهد المجاهد الحاج علي بن فردية المعروف محليا بخادم العلماء أنه من الشخصيات الوطنية والدينية، التي تملك رصيدا معرفيا وأسرارا نادرة عن شخصية العقيد شعباني بشهادة الشقيق الأصغر لهذا الأخير عبد الرحمان شعباني الذي قال ذات مرة إن علي بن فردية هو العلبة السوداء للعقيد المغتال بعد مطابقته لشهادات المجاهد وما يحوزه من حقائق وشهادات لم ينكرها أحد.

ويعد الفقيد من القلائل الذين عذبوا مرتين أثناء الثورة من طرف الإدارة الاستعمارية ثم بعد الاستقلال من قبل نظام بن بلة بسبب علاقته الوطيدة بشعباني وارتباطه الوثيق به.

وترك الفقيد إرثا تاريخيا كبيرا ووثائق ومستندات بخط يد العقيد شعباني زيادة على أوامر بمهام ورسائل ومعدات وأوسمة وتكريمات حظي بها الراحل بعد أن أعيد له الاعتبار السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة