وفاة طبيب عيون الرئيس السابق اليامين زروال في مستشفى بفرنسا

توفي طبيب العيون الشهير عمار سماعيلي، المعروف في الأوساط الباتنية تحت مسمى – سمايلي- بمستشفى فرنسي، الأربعاء، بعد رحلة علاج دامت شهرين، حيث كان يعاني من داء رئوي خطير وصعوبات في تحصيل الأوكسجين بطريقة عادية.
ويعرف الطبيب بصفته واحدا من أقدم وأشهر الأطباء المختصين في طب العيون ومن المعروفين بحسن الخدمة والعشرة وعطفه على الفقراء والمحرومين والضعفاء، حيث كان يرفض تلقي أجرة الخدمة على عدد كبير من ذوي الدخل المحدود.
وتولى الطبيب مهمة الطبيب الشخصي للرئيس اليامين زروال مكلفا بمتابعة داء العيون الذي كان يعاني منه الرئيس السابق بل وخضع في عيادته الخاصة بباتنة، لعملية جراحية لتجفيف ماء العيون – الكاتارات- السنة الفارطة، وحظي بمتابعة وضعه من خلال الحضور الشخصي والتردد على عيادة الدكتور سمايلي لمتابعة الفحوص الدورية بطريقة دورية.
وأشارت مصادر جد مطلعة أن الرئيس السابق اليامين زروال هو من سعى مع سلطات عليا في البلاد للتكفل بمعالجة الطبيب خارح البلاد بعدما اكتشف عدم قدرته على الكلام خلال زيارة له قبل أشهر، وتولى زروال شخصيا بحكم العلاقة مع طبيبه والتي تحولت لصداقة شخصية فأجرى اتصالات حثيثة وكثيفة مع جهات تنفيذية عليا بديوان رئيس الحكومة أحمد أويحيى، وتكفلت هذه الأخيرة بنقل الطبيب وعدد من أفراد أسرته لفرنسا نظرا لصعوبة علاج هذا المرض المعقد بالجزائر، ما يفرض على المصاب به نقل أدوات تنفس خاصة في حقيبة ظهرية.
يذكر أن الطبيب، عمار سماعيلي، أوصى بدفنه بالقرب من مدفن والديه، في مقبرة بئر الشهداء ولاية أم البواقي.
وليست هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الرئيس السابق لعلاج بعض رفقائه، حيث قام بنفس التدخل لصالح الكومندان المجاهد موسى حليس لنقله للعلاج بمستشفى عين النعجة عرفانا ووفاء لأواصر الصداقة والأخوة لمن كان سببا في تجنيده خلال ثورة التحرير الكبرى.