وفاق سطيف 1 – نصر حسين داي 0 : المهم نقاط الثلاث

لعب وفاق سطيف في مباراته الأخيرة قبل “معركة” عمان مقابلتين في زمن واحد، فبينما كانت قدماه في ملعب 8 ماي كانت أسماعه على ملعب تلمسان الذي احتضن لقاء الغريم القبائلي، لأجل ذلك تكهربت مباراة الوفاق مع معطيات ما يحدث في تلمسان، وحتى أنصار الوفاق “جمهور غفير جدا” لم يمتع بصره بما يحدث أمامه.لأن كل تفكيره كان منصبا على مباراة وداد تلمسان بالقبائل، فكان يهتز على أسماع هدفي وداد تلمسان أكثر من لقطات الوفاق الذي برهن في هذه المواجهة أنه يمتلك هجوما يتقن كل شيء إلا التسجيل، خاصة زياية ودراج اللذين يستحقان أن يكونا أحسن لاعبين في تضييع الأهداف.

المباراة سارت في شوطها الأول في اتجاه واحد، وجاء الهدف الأول والوحيد ليقتل المباراة منذ بدايتها عندما نفذ قلب الدفاع عادل معيزة مخالفة ارتطمت بالدفاع فاستغلها على طبق زياية وهز بها شباك النصرية، حدث هذا في الدقيقة العاشرة، ليصبح الوفاق بأكثر راحة، وكاد طويل أن يضاعف النتيجة إثر قذفة تصاعدت فوق العارضة الأفقية، كما حاول معيزة الذي أصبح اختصاصيا في القنابل البعيدة أن يسجل من مخالفة في الدقيقة 21، لكن كرته مرت جانبية، أما أهم لقطة فحدثت في الدقيقة 31 عندما مرر دراج كرة جميلة لزياية الذي منح طويل كرة هدف فقذفها بقوة ولكنها ارتطمت بالقائم الأيسر، وكانت آخر الفرص من دراج ياسين الذي توغل بمراوغات سريعة، ولكن قذفته كالعادة مرت جانبية.

في الشوط الثاني لم يقدم الوفاق أي شيء، وكان واضحا أن عقله خارج مجال التغطية فأضاع عن طريق زياية ودراج أربعة فرص لو كانت في أقدام حجاوي أو بلهاني أو سعدان أو سرار أو حتى أي مناصر، لكانت في الشباك، وهو ما جعل أوكيل وبوخلوف وسي قدور الذي عوض بلهادف يخرجون من قوقعتهم ويشكلون خطرا على الوفاق في مباراة انتهت بالأهازيج عندما علم الأنصار بهدف تلمسان الثاني الذي حرم القبائل من نقطتين ومنح الوفاق فارقا مريحا “4 نقاط” على بعد 3 جولات من الاختتام بدءا من الرحلة القادمة لمواجهة العميد قبل استقبال البليدة ثم السفر إلى الشلف، بينما تستقبل القبائل أهلي البرج وتسافر إلى مولودية وهران وتستضيف بعد ذلك أولمبي العناصر، مع العلم أن تواجد القبائل والوفاق في نفس الرتبة يعني تتويج الوفاق بالبطولة بعد غياب دام عشرين عاما حتى وإن كانت العقول كلها في الأردن.

نصر الدين معمري