وقفة احتجاج على وفاة الدكتورة “عويسات” عبر الجامعات هذا الاثنين

قرّر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي تنظيم وقفات احتجاج وغضب صباح يوم الاثنين المقبل على مستوى جميع جامعات الجزائر تنديدا بالإهمال الطبي والتقصير على مستوى مستشفى ورقلة الذي راح ضحيته الدكتورة عائشة عويسات، وكذا التصريحات غير المسؤولة لوزير الصحة مختار حسبلاوي، وفق ما أكّده الدكتور ميلاط عبد الحفيظ، يوم أمس في تصريح لـ”الشروق”.
وأفاد ميلاط “نظرا لكل الأسباب المذكورة فقد تقرر تنظيم وقفات احتجاج وغضب عبر كل جامعات الوطن يوم الاثنين 10 سبتمبر بداية من الساعة العاشرة صباحا، تتخللها وقفة تأبينية على روح المرحومة”.
كما أكد أن مجلسه متمسك بقرار مقاضاة وزير الصحة بسبب تصريحاته التي حملت، كما يقول، استهزاء وسخرية، حيث من المقرر أن يتقدم المجلس بشكوى لدى القضاء الجزائي لفتح تحقيق في ملابسات القضية ضد مستشفى ورقلة وكذا وزير الصحة جراء تصريحاته المستفزة والمستهزئة.
وأضاف المتحدث “نمتلك الكثير من الحقائق والمعلومات التي تثبت الإهمال وسوء التكفل بالضحية الدكتورة عائشة التي لم تتلق الإسعافات الضرورية في الوقت المناسب”.
وحسب ميلاط، فإن الدكتورة عائشة بقيت لأكثر من 5 ساعات دون أي تكفل، فقد انتقلت إلى المستشفى في حدود 3:45 بعد لسعة عقرب تعرضت لها في فراشها ومنذ الرابعة صباحا لم تخص بأية عناية أو تدخل استعجالي إلى غاية الثامنة والنصف صباحا ولو أن ذلك تم خلال الساعتين الأوليين من الإصابة لما انتقل السم إلى مناطق أبعد في الجسم.
وبخصوص تصريحات وزير الصحة مختار حسبلاوي بشأن القضية قال ميلاط “إن وزير الصحة لم يعتذر ولم يعترف بإساءة التعبير، بل اتهمنا وجميع الجزائريين بإساءة فهم تصريحاته”.
واتهم المتحدث وزارة الصّحة بعدم إعارتها أي اهتمام للحادثة التي مرّت عليها مرور الكرام ولم تكلف أي مسؤول مركزي أو جهوي بالوقوف على ملابساتها أو وقائعها أو حتى النزول إلى ورقلة والاستفسار من أهل الضحية عن الحادث.
وتمسك المجلس الوطني بكون الوفاة نتيجة إهمال من مستشفى ورقلة وإذا لم تتعامل وزارة الصحة مع الأمر بجدية وتعتذر بشكل صريح فإنه سيصعد الاحتجاج ضمن خطوات احتجاجية أكبر قد ينقل الغضب إلى العاصمة أمام مقر وزارة الصحة في الأيام اللاحقة، وذلك بعد التشاور مع المكتب الوطني والمجلس الوطني.