وكيل وهمي لشركة “شنايدر” الألمانية يسلب الملايير من شباب “الأونساج”!

مثل كهل في العقد الخامس من العمر أمام محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة، ليواجه تهمة النصب والاحتيال الذي راح ضحيته مستثمر مستفيد من قرض الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب “أونساج”، بعد استيلائه على مبلغ 687 مليون سنتيم، في إطار صفقة وهمية لتمويله بعتاد الكتروني، على أساس أنه ممثل لشركة ألمانية بالجزائر.
وحسب ما ورد بجلسة المحاكمة، الأربعاء، انطلقت وقائع القضية من شكوى قيدها الضحية ضده أمام مصالح الأمن، تفيد أنه تعرف على المتهم عن طريق إعلان نشره بموقع الكتروني، إذ قدّم نفسه على أنه ممثل رسمي لشركة “شنايدر” بالجزائر لتمويله بعتاد، وبعد تسلمه المبلغ المذكور سالفا، تهرب من الرد على مكالماته، ورفض منحه السلع المتفق عليها، لتفتح مصالح الأمن تحقيقا موسعا حول المتهم ، واتضح لاحقا أنه تمكن من الاحتيال على عدة أشخاص بنفس الطريقة، أغلبهم استفاد من قروض “أونساج” وسلبهم مبالغ مالية معتبرة، ليتم توقيفه وتسليمه للسلطات القضائية من أجل محاكمته طبقا للقانون.
المتهم وخلال رده على أسئلة القاضي، فند جميع الوقائع أمام إصرار الضحية على استرجاع أمواله والمطالبة بتعويضات قيمتها 900 مليون سنتيم، نظرا لما سببه له من أضرار، والذي أصبح مطالبا على حد قوله بتسديد المستحقات المالية لدى “أونساج”، وبعد المداولات وقعت المحكمة عقوبة سنة حبسا نافذا في حقه.