الجزائر
فضّلوا الانطلاق منها في أوّل يوم لحملتهم الانتخابية

ولايات الجنوب.. بوّابة المترشحين نحو الرّئاسيات

نادية سليماني
  • 5331
  • 22
الشروق أونلاين

ضبط المُترشحون الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر “أجندة” حملتهم الانتخابية، فاختارت كل شخصية ولاية انطلاقها، وقد اختارت جميع الشخصيات ولاية جنوبية أو داخلية لعرض برنامجها الانتخابي، ماعدا عبد القادر بن قرينة الذي فضل بدء حملته بلقاء مواطني الجزائر العاصمة، فهل تدخّل “الحراك” في تحديد مسار الحملة الانتخابية، وهل سيتفادى المُترشّحون المواجهة مع مواطني بعض المناطق الرافضة للانتخابات؟

اختار المتنافسون على كرسي المرادية، مثلما كان متوقعا، مباشرة حملتهم الانتخابية والتي تنطلق يوم الأحد 17 نوفمبر الجاري، من ولايات داخلية ومن مناطق أقصى الجنوب.

فما عدا مُرشح حركة البناء عبد القادر بن قرينة، الذي اختار ولاية الجزائر العاصمة، لمباشرة حملته الانتخابية التي ستجوب 30 ولاية، حسب تأكيد مدير حملته الانتخابية.

وقد قرر مرشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، الانطلاق في عرض برنامجه الانتخابي من ولاية أدرار، والأخيرة ستكون ضمن 22 ولاية، حيث قرّر بلعيد جسّ نبض مواطنيها حول مدى شعبيته هناك.

المُرشح الحر للرئاسيات، عبد المجيد تبون الذي تضم أجندته الانتخابية زيارة 32 ولاية عبر الوطن، فضل الانطلاق في عرض برنامجه الانتخابي، بتنظيم تجمع شعبي بولاية أدرار.

أما مرشح حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، فاختار بدوره ولاية في أقصى الجنوب لمباشرة حملته الانتخابية، حيث سيتنقل نحو ولاية تمنراست وبعدها تلمسان، في أول يوم من الحملة الانتخابية، ليجوب بعدها 30 ولاية عبر الوطن، أين يُنتظر تنظيمه لتجمعات شعبية.

في الموضوع، أكّد أستاذ العلوم السياسية، عبد الرزاق صاغور في تصريح لـ”الشروق” الأربعاء، بأن بدء المرشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر، مباشرة حملتهم الانتخابية من ولايات داخلية وصحراوية “كان مُتوقعا، بالنظر للظروف السياسية التي يعيشها البلد”. وأضاف “أكيد سيتفادون المناطق التي يبدو أنّ مواطنيها غير متحمسين أو رافضين، تجنبا لحصول توترات وتشنجات وحتى مُواجهات وجها لوجه مع مواطنين غاضبين”.

في وقت، يرى محدثنا، أن كثيرا من مواطني المُدن الدّاخلية “غير مهتمين أصلا بالسياسة، لأنهم غارقون في مشاكل التنمية المحلية وتأمين لقمة العيش، أما البعض الآخر فمساند وبقوة لتنظيم الانتخابات الرئاسية، وهو ما يُحفز المرشحين على الذهاب لهذه الولايات وتفادي أخرى”. وحسب المحلل السياسي، فن الحملة الانتخابية الحقيقية “تنطلق من المدن الكبرى على غرار العاصمة ووهران وتيزي وزو وبجاية وقسنطينة…”.

ويبدو أن المسيرات المساندة للانتخابات، والتي نظمها مواطنو عدد من الولايات الداخلية والجنوبية مؤخرا، حفزت المترشحين على بدء حملتهم الانتخابية من مناطق معينة.

مقالات ذات صلة