ولد قدور: أمريكا والسعودية أغرقتا السوق بالبترول والأسعار ستتعافى!

قال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور إن عوامل عديدة بصدد التأثير على أسعار النفط، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، من خلال إغراق السوق بالإنتاج ورفع المخزونات وبالتالي انخفاض اسعار الخام، وشدد على أن سوناطراك ستركز وتستثمر اكثر في قطاع الغاز لتعويض الهزات الناجمة عن الأزمات النفطية.
وأوضح عبد المؤمن ولد قدور، الإثنين، على هامش توقيع صفقة تطوير الحقل الغازي لقاسي الطويل لصالح شركتي كوسيدار للقنوات والشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، بمقر سوناطراك بحيدرة بالعاصمة، أن وضع السوق النفطية هذا يخضع لمنطق المخزونات، حيث كلما كانت مرتفعة كلما انخفضت الأسعار والعكس صحيح.
وحسب ولد قدور فإن هناك لاعبين اثنين أو ثلاثة يتحكمون في هذا الوضع، الولايات المتحدة والعربية السعودية، وهما بصدد إغراق السوق (انتاج اضافي) ما ساهم في ارتفاع المخزونات وتراجع الأسعار.
وأشار ولد قدور إلى ان دور منظمة أوبك هو العمل على استقرار السوق والتوازن بين العرض والطلب للوصول إلى اسعار ما بين 70 و80 دولارا للبرميل.

وعلق قائلا “اعتقد ان هذا الاستقرار (ما بين 70 و80 دولارا للبرميل) سيأتي قريبا… الجميع سيتضرر من هذا الوضع بما فيهم المنتجون، لأن سعر برميل بـ50 دولارا لا يمنح امكانية مواصلة الاستثمارات واستكشاف احتياطات جديدة”.
وأضاف “اعتقد أنه ستكون هناك ردة فعل ايجابية للأسواق ونأمل في ان تكون في أسرع وقت ممكن”.
وحسب ولد قدور فإن الوضع الراهن للسوق النفطية يحتم على الجزائر ان تركز وتستثمر أكثر في الغاز، لتعويض الاهتزازات الناجمة عن السوق النفطية.
وكشف ولد قدور أن شهر جانفي سيشهد التوقيع على صفقة توسيع الميناء النفطي بسكيكدة لإقامة رصيف الشحن الخاص بالغاز الطبيعي المسال “جي.أن.أل”، وحسب المتحدث فإن صادرات الغاز الطبيعي المسال ستزداد بعد استكمال توسعة ميناء سكيكدة للسماح لناقلات الغاز بالرسو وبالتالي شحن كميات أكبر من الـ “جي.أن.أل”.
وتوقع ولد قدور حفر أول بئر في إطار التنقيب البحري عن المحروقات في عرض الساحل الجزائري، خلال السداسي الأول من السنة الجارية مع “إيني” الإيطالية و”توتال “الفرنسية.