الجزائر
منحه نصف مليون أورو لإنشاء استوديو تلفزيوني

ولد قدور يكلّف “إعلاميا فارا” بالتشويش على مسجد الجزائر الأعظم

الشروق أونلاين
  • 19442
  • 32
الشروق أونلاين

يقوم الرئيس المدير العام الأسبق لمجموعة سوناطراك النفطية، عبد المؤمن ولد قدور، بأعمال مشبوهة في الخارج تستهدف ضرب الجزائر، وآخر ما قام به تكليف صحفي مشبوه مقيم في فرنسا بشن حملة ضد مشروع مسجد الجزائر الأعظم، من خلال الترويج للشبهات حوله، وحسب مصادر موثوقة فقد منحه صكا ماليا بقيمة 500 ألف أورو، عبر شركة وهمية، بهدف تمويل عملية إنشاء استوديو تلفزيوني.

عبد المؤمن ولد قدور، الذي تدور حوله الكثير من شبهات الفساد طلب من “الاعلامي المطلوب للعدالة”، رعاية صورته إعلاميا وعدم استهدافه وعائلته، كما طلب منه إثارة مواضيع بعينها ومنها مشروع مسجد الجزائر الأعظم، الذي يبقى فخرا للجزائر بالنظر للدلالة الرمزية التي يمثلها لدى الجزائريين جميعا.

هذه التحركات تؤكد انخراط ولد قدور ضمن الشبكة الأخطبوطية التي تستهدف الاستقرار في الجزائر ومحاولة الاستمرار في الضغط من أجل عرقلة أي جهود للإصلاح ومكافحة الفساد، بل والذهاب بعيدا من خلال الاستثمار في بقايا المال الفاسد الذي تشير تقارير من دول أوروبية أنه لا يزال في حالة نشاط جيدة، حيث يتم استغلال أرصدة مالية في تمويل نشاطات تستهدف الجزائر.

يشار إلى أن الرئيس المدير العام الأسبق لمجموعة سوناطراك الذي فرّ من الجزائر في ظروف غير عادية بعد تنحيته من منصبه، يوجد تحت مجهر أجهزة المراقبة الأوروبية المتخصصة في محاربة تبييض الأموال والتي تجرم القيام بالتحويلات المشبوهة للأموال على أراضيها وهو ما يضعه تحت طائلة القانون وخاصة مع تقدم الملف القضائي الذي فتحته الجزائر بشأن مصفاة “اوغيستا” التي استحوذت عليها مجموعة سوناطراك في ديسمبر عام 2018 من “إكسون موبيل” بقيمة 700 مليون دولار.

يذكر أن محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، مطلع جويلية الماضي، فتحت تحقيقا قضائيا بشأن شبهات فساد في صفقة شراء سوناطراك لمصفاة “أوغوستا” بإيطاليا.

وشملت الصفقة إضافة للمصفاة، ثلاثة مستودعات نفطية في باليرمو ونابولي وأوغستا، إضافة لخط أنابيبنقل النفط بين المصفاة والمستودعات. وتبلغ طاقة المصفاة 10 ملايين طن سنويا، لتصبح ثاني أكبر مصفاة لسوناطراك، بعد تلك المتواجدة بميناء سكيكدة النفطي شرق البلاد، التي تبلغ طاقتها السنوية 16 مليون طن، وهي الصفقة التي أثارت جدلا في الجزائر بسبب تكلفتها التي اعتبرها متابعون مرتفعة بالنظر إلى قدم المنشأة التي يعود تاريخ بنائها إلى خمسينيات القرن الماضي.

كما طرحت أسئلة كثيرة عن القرض الذي حصلت عليه سوناطراك عقب العملية بقيمة 250 مليون دولار من الشركة العربية للاستثمارات البترولية “ابيكورب”، لتمويل عمليات صيانة في المصفاة، ومن بين الأسئلة جدوى تغيير التجهيزات ومدى صلاحية المصفاة لتكرير النفط الجزائري الخفيف، وخاصة أن المنشأة كانت تقوم بتكرير الخام السعودي الثقيل الذي تشتريه “إكسون موبيل” من أرامكو السعودية.

ولد قدور له متاعب كثيرة مع العدالة الجزائرية تعود لعام 2006 في قضية شركة الإنشاءات والهندسة “براون اند روث كوندر BRC” المختلطة الجزائرية الأمريكية والتي تمت تصفيتها في ظروف جد غامضة على صلة بملف جوسسة على الجزائر، والتي حكم فيها عليه بالسجن 3 سنوات، وقضى جزءا منها في سجن البرواقية قبل إطلاق سراحه قبل نهاية المدة، قبل أن يعين من جديد على رأس مجموعة سوناطراك في 2017 بضغط كبير مارسه اللوبي العسكري الصناعي الأمريكي، الذي تمكن من فرض شخص محسوب على الولايات المتحدة، وقد أثارت عودته حينها نقاشا كبيرا واستهجانا بسبب تعيين محكوم عليه بتهمة الجوسسة على رأس أهم مؤسسة اقتصادية في البلاد.

مقالات ذات صلة