وللرئتين تمارين أيضاً

يستطيع الإنسان أن يعيش أياماً بلا طعام، لكن لا يستطيع أن يعيش أكثر من ثلاث دقائق بدون تنفس .. ونحن نتنفس لكي نعيش .. إنما نقوم بتمارين التنفس لنعيش بشكل أفضل..

وليس صحيحاً ما يقال إن التنفس بتحريك البطن كالأطفال هو التنفس الصحيح، فما خلقنا الله سبحانه وتعالى إلا على أحسن تقويم، فجعل الطفل يتنفس بهذه الطريقه لأنه في حالة نمو، أما بعد أن يكتمل النمو يتحول التنفس إلى تنفس سطحي وهذا لرحمة الله بنا، لأن الرئة عضو سهل العطب، وكأن الله سبحانه وتعالى جعلنا لا نجهد الرئة بالتنفس الكامل مدى الحياة، ليكون فيها احتياطي للمستقبل عندما نكبر في السن، لكن يجب أن نتعهد هذا الاحتياطي بالتمارين مرة يومياً حتى لا يضعف من باب أن العضو الذي لا يستخدم يضمر ..ولا يقتصر عمل الرئة فقط بإدخال الأكسجين إلى الجسم بل لها دور في الحالة النفسية للإنسان..

فعندما نرى شخصاً يتنهد ثم نسأله عن حاله فيقول إنه بخير.. نعرف هنا أنه يخبئ الحقيقة، فالتنهيدة في علم الطاقة تعني أن الحزن الشديد أدى إلى احتقان في الرئة أوقفها لثوانٍ، مما جعل ردة فعل الرئة، هو التنهيدة كإنعاش ضد هذا الاحتقان ..

إذن لا تنهيد بلا حزن..فالرئة ترتبط في علم الطاقة بمشاعر الحزن وفي ذات الوقت ترتبط الرئة بالأمعاء الغليظة، لذلك نجد الحزن يؤثر على الرئة وعلى الأمعاء الغليظة، والعكس بالعكس قد تؤدي أمراض الرئة والأمعاء الغليظة لمشاعر حزن واكتئاب بلا مسبب ويظهر هذا واضحاً عند الأشخاص الذين يحملون هم مشاكلهم ويعيشون في دائرة الحزن، فنجدهم يصابون بالتهاب القولون العصبي الذي يمكن علاجه سواء بالطب الحديث أو البديل، لكن يعود بعد فترة لسبب بسيط، وهو أن المسبب موجود، ألا وهو طريقة التفكير التي تسمح للحزن أن يتملك الإنسان..وتعالج الرئة بالأعشاب والأغذية ذات الطعم اللاذع كالفجل والزنجبيل والجوز.. بالتزامن مع تمارين التنفس التي أبسطها عمل تمرين يومي عبارة عن تنفس بكامل الرئة لمدة خمس دقائق على الأقل، ويعتبر الصينيين الخريف أفضل فصل للعناية بالرئة وتمارينها ..

وهناك وصفة صينية قديمة عبارة عن ثلاث حبات جوز وقطعة من الزنجبيل الأخضر، تغلى بالماء فتعالج أمراض الرئة أو تخفف من أعراضها..