منوعات
رابطة علماء وأئمة دول الساحل:

يجب ربح “معركة المصطلحات” لمواجهة التطرف والغلو

الشروق أونلاين
  • 464
  • 1
ح.م

أكد المشاركون في أشغال الورشة الـ11 لرابطة علماء ودعاة أئمة دول الساحل التي افتتحت الأربعاء، بالعاصمة المالية باماكو على أهمية الارتكاز على البعد التربوي ومراجعة الخطاب الديني من أجل محاربة الغلو والتطرف في المنطقة، لاسيما في أوساط الشباب.

وخلال مراسم الافتتاح، دعا رئيس الرابطة، أحمد مرتضى، إلى “مضاعفة الجهود في تكريس القيم والأخلاق من أجل تجنيب الشباب مخاطر الراديكالية وتلقينهم المبادئ الصحيحة للإسلام الذي يحرم الاعتداء على الآخرين”.
ولفت في هذا الإطار إلى المخاطر التي تنجم عن ترك الخطاب الديني بيد “السفهاء الذين يتكلمون بغير علم فيجلبون الويلات للأمة بحماقاتهم”.

كما اعتبر الشيخ مرتضى، وهو أحد علماء نيجيريا، بأن الأمة الإسلامية بما فيها دول منطقة الساحل تعاني من “أزمة أخلاقية قبل كل شيء”، مما يستدعي الاجتهاد “لتكييف النصوص الدينية وتوظيفها في خدمة القضايا الرئيسية للأمة”.

من جهته، شدد الأمين العام بالنيابة للرابطة، محمد ضيف، على أهمية ربح “معركة المصطلحات” التي تسببت عبر التاريخ في العديد من الفتن، مضيفا في ذات السياق بأن “المستدمرين والغزاة حرصوا دوما على إدخال الخلل والتشكيك في مفاهيم الدين وجيشوا لذلك علماء وفلاسفة من أجل إضعاف هوية الأمة”.

وتعكف الرابطة على وضع اللمسات الأخيرة لدليل علمي لتدريس التربية الدينية سيكون بمثابة “سلاح فكري يساهم في ضبط المصطلحات وفهمها فهما صحيحا”، حسب الشيخ ضيف.

يذكر أن أشغال الورشة الـ11 لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل ستخصص لدراسة ومناقشة محتوى “دليل الممارسات السليمة لتدريس مادة التربية الدينية في مواجهة الغلو والتطرف العنيف”. وسيمسح هذا الدليل الأول من نوعه برفع وتحسين نوعية التعليم الديني في المدارس حيث سيوضع تحت تصرف المكونين في منطقة الساحل ليكون لهم بمثابة مرجع موثوق به.

مقالات ذات صلة